علّقت سفارة طهران لدى بيروت، الجمعة 17 أغسطس آب 2024، على فيديو نشره "حزب الله" اللبناني يظهر فيه منشأة عسكرية جديدة تحت الأرض، بالتأكيد على أن بلادها تتمتع بقدرة على "مهاجمة العدو من أي نقطة" بطهران، "ولديها مدن صاروخية في جميع أنحاء جغرافية إيران".
وقالت السفارة الإيرانية عبر منصة "إكس" على فيديو "عماد 4" الذي نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله قائلة: "في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال: مدن الصواريخ".
وأضافت أن "هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران، وهي تزرع الرعب في قلوب الأعداء، يمكننا إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية".
وسبق أن كشف "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق الجمعة، عن منشأة عسكرية باسم "عماد 4" تحوي أنفاقًا ضخمة وراجمات صاروخية كبيرة.
وبث الإعلام الحربي للحزب عبر تلغرام، فيديو قصيرًا يظهر منشأة "عماد 4" من الداخل، التي تحوي عددًا من راجمات الصواريخ وتجهيزات عسكرية في أنفاق ضخمة تحت الأرض.
واللافت في الفيديو حجم المنشأة ومداها الكبير تحت الأرض، حيث تتحرك راجمات الصواريخ بين الأنفاق، ويجول عناصر الحزب بدراجاتهم النارية داخلها.
وأوضح الإعلام الحربي أن "المنشأة ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية (الإسرائيلية)، بل أيضًا توفر الحماية حيال الاستهدافات المعادية".
وأُرفق بالفيديو تصريح سابق للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، قال فيه إن صواريخ المقاومة تُغطّي كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة "من كريات شمونة (شمال) إلى إيلات (جنوب)".
وظهرت في الفيديو صورة لعماد مغنية، المسؤول العسكري بالحزب الذي اغتيل في سوريا عام 2005، والذي خلفه فؤاد شُكر، الذي اغتالته إسرائيل في بيروت، في 30 يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ أسبوعين، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها القائد العسكري البارز فؤاد شُكر، ورد آخر من إيران ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس "إسماعيل هنية" في طهران.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي، قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أمريكيًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.