نقلت وكالة رويترز، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2024، عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، أن طهران يمكن أن ترجئ الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، إذا تم التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
حيث قال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير في إيران، إن بلاده وحلفاء لها مثل حزب الله، سيشنون هجومًا على الفور إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات.
فيما لم تذكر المصادر المهلة التي ستسمح بها إيران من أجل إحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد.
وقالت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الأمر، إنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الماضية حول سبل الرد على إسرائيل وحجمه.
كما تحدثت ثلاثة مصادر حكومية في المنطقة عن إجراء محادثات مع طهران لتجنب التصعيد قبيل محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتي من المقرر أن تبدأ يوم الخميس في مصر أو قطر.
إيران مصممة على الرد
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قال إن "الجمهورية الإسلامية مصممة على الدفاع عن سيادتها، ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة".
كنعاني أضاف ردًا على البيان المشترك لألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أنه "بدون أي اعتراض على جرائم الكيان الصهيوني، تطلب الدول الثلاث بكل وقاحة في البيان من إيران عدم الرد على انتهاك سيادتها وسلامة أراضيها".
واعتبر أن المطالب تفتقر إلى المنطق السياسي، وتتعارض تمامًا مع مبادئ وقواعد القانون الدولي، واصفًا إياها بأنها تعتبر دعماً علنياً وعملياً للاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد عزم بلاده على ردع إسرائيل، ودعا الدول الثلاث إلى "الوقوف بحسم ضد الحرب في غزة وضد تحريض إسرائيل على الحرب".
وكان زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دعوا أمس الاثنين إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل.