أعلنت السلطات الروسية وقوع هجوم أوكراني "ضخم" بطائرات من دون طيار، ليل الخميس/الجمعة 9 أغسطس(آب) 2024، في منطقة ليبيتسك الروسية التي لا تحد أوكرانيا، ما ألحق أضرارًا بمحطة كهربائية وبقاعدة جوية عسكرية.
حاكم منطقة ليبيتسك الروسية إيغور أرتامونوف قال في تدوينة عبر تطبيق تلغرام إن السلطات أعلنت حالة الطوارئ صباح الجمعة في المنطقة الواقعة بغرب البلاد، وأجلت سكان 4 قرى تقع بعضها قرب قاعدة جوية على مشارف المدينة.
وقال أرتامونوف إن الهجوم الأوكراني الواسع بالمُسيّرات نجمت عنه انفجارات وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بالمنطقة.
فيما قالت وكالتا تاس وريا نوفوستي الروسيتان الرسميتان إن النيران اشتعلت في قاعدة جوية عسكرية في ليبيتسك التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا، بعد تعرضها للهجوم الأوكراني ليلة أمس الخميس.
ونقلت الوكالتان عن الوزارة الإقليمية لحالات الطوارئ أن "حريقًا اندلع في مطار عسكري في منطقة ليبيتسك"، من دون ذكر الأسباب التي أدت لاندلاعه.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تشهد منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا توغلًا كبيرًا للجيش الأوكراني يشارك فيه أكثر من ألف جندي وعشرات المركبات العسكرية المدرعة، وفقًا لهيئة الأركان العامة الروسية التي قالت إنها تقوم بكل ما في وسعها لصده.
زيلينسكي يعلق
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "روسيا جلبت الحرب إلى أراضينا، ويجب أن تشعر بما فعلته".
زيلينسكي أضاف أن بلاده تسعى لتحقيق أهدافها في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى سلام وفق شروط عادلة، مؤكدًا أن ذلك سيحدث لا محالة.
من جانبه أشار ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، عبر تلغرام، إلى رد الفعل الدولي على الهجوم الأوكراني البري في منطقة كورسك، واصفًا الرد بأنه هادئ ومتوازن وموضوعي ويستند إلى القانون الدولي والمبادئ التي تحكم الحروب الدفاعية.
والخميس أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتقد أن التوغل الأوكراني جزء من "الحرب الدفاعية المشروعة" للبلاد، حسبما صرح متحدث باسم التكتل في بروكسل.
وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن أوكرانيا "لديها الحق في الدفاع عن نفسها" ضد روسيا، ويشمل ذلك الحق في "ضرب العدو على أراضيه".