كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء 6 أغسطس/ آب 2024، عن مقطع فيديو صادم يوثق اعتداء جنود إسرائيليين جنسيًا على معتقل فلسطيني بسجن "سيدي تيمان" المعروف بـ"غوانتانامو إسرائيل" في صحراء النقب.
ووفقًا لما أعلنته القناة، فإن الفيديو يصور الجنود وهم يهاجمون المعتقل جنسيًا باستخدام أدوات مختلفة، مما أدى إلى إصابات خطيرة تمثلت في تمزقات في الأمعاء والمستقيم وكسور في الضلوع، أسفرت عن نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
التقرير أضاف أن الجنود بدوا قلقين من الكاميرات، وحاولوا التخفي بالدروع أثناء ارتكاب الجريمة، التي تم تصويرها وحرص الجنود على إخفاء تفاصيل الواقعة.
وأوضحت القناة أن الضحية هو ضابط شرطة في حماس كان يعمل في مكافحة المخدرات ولم يشارك بأي دور في الأحداث العسكرية الأخيرة في السابع من أكتوبر.
فيما يلي هذا الفعل البربري أثار غضبًا عارمًا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن اشمئزازهم من تصرفات جيش الدفاع الإسرائيلي، موجهين له الاتهامات بالانخراط في أعمال قتل واعتداء جنسي غير مبررة.
هذا الحادث يأتي بعد أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلية حادثة مماثلة شملت الاعتداء البدني الوحشي على أسير آخر من غزة من قبل 10 جنود، ما أدى إلى إصابات جسيمة وأثار التحقيقات من قبل الشرطة العسكرية.
انتهاكات موثقة بحق الأسرى الفلسطينيين
وكانت العديد من التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة، وكشفت عن الانتهاكات الكبيرة التي يقوم بها الاحتلال بحق المعتلقين الفلسطينيين في سجن سيدي تيمان في النقب.
فقد كشف طبيب إسرائيلي عن جرائم تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من غزة، المحتجزين بسجن في صحراء النقب، وقال وفق ما نقلته صحيفة "Haaretz" الإسرائيلية، الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، إن سلطات الاحتلال "تقترف مخالفات قانونية في سجن سري بالنقب".
الصحيفة الإسرائيلية أوضحت أن ما كشفه الطبيب جاء في رسالة تم تسليمها الأسبوع الماضي إلى وزير الدفاع ووزير الصحة والمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، حيث وصف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المحتجزون هناك.
كما نقلت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية "شهادات مروعة" لأسرى فلسطينيين سابقين في سجون الاحتلال، قالوا إنهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب بما في ذلك الاعتداء الجسدي والجنسي والحرمان من النوم، بحسب ما نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2024.
وشمل التقرير الموسع الذي نشرته المنظمة والمكون من 118 صفحة، شهادات 55 فلسطينياً، بينهم 30 من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية و21 من غزة و4 من "فلسطيني 48″، وتدور إفاداتهم حول ما تعرضوا له في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبين الأسرى أطباء ونساء أكاديميات ومحامون وطلبة جامعات وأطفال وقيادات سياسية.
وتشير الإفادات التي أدلى بها الأسرى للمنظمة إلى "واقع تحكمه سياسة هيكلية وممنهجة، قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين لكافة الأسرى الفلسطينيين، بما يشمل العنف المتكرر القاسي والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمد".