استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون، الاثنين 5 أغسطس/آب 2024، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين وبلدة عقابا شمالي الضفة الغربية، فيما ينفِّذ الجيش عمليةً عسكريةً في مخيم جنين للاجئين بدعوى "القضاء على مسلحين والكشف عن متفجرات".
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) قالت في بيانٍ، إن طواقمها تعاملت خلال اقتحام إسرائيل لجنين مع 4 إصابات بالرصاص الحي.
فيما قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين وحاصرت محل صرافة عملات وسط المدينة. وأشاروا إلى سماع أصوات إطلاق نار يُعتقد أنه ناتج عن اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين.
بينما قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن "جيش الاحتلال يمنع وصول الطواقم الطبية والإسعاف من الوصول إلى حالات اختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع"، مشيرًا إلى إعلان محيط محل الصرافة "منطقة عسكرية مغلقة".
وبعد عملية استمرت نحو ساعتين وسط جنين وفي محيط محل الصرافة، انسحب الجيش من المدينة، لكنه عاد بعد نحو عشر دقائق ترافقه جرافات إلى مخيم جنين، وفق "تلفزيون فلسطين".
وقال التلفزيون إن "تعزيزات من حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة ترافقها جرافات عادت إلى جنين وتوسعت عمليات الاحتلال العسكرية إلى المخيم، وسط تحليق مكثف لم يهدأ للطائرات المسيرة على ارتفاع منخفض".
وذكر التلفزيون أن الجرافات شرعت "في تجريف البنية التحتية" فيما شرعت "قوات الاحتلال في اقتحام وتفتيش المنازل".
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في تصريحات نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن قواتهم تنفذ عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين "للقضاء على مسلحين والكشف عن متفجرات"، وفق زعمه.
قرية عقابا
وشمالي الضفة أيضًا، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانٍ مقتضب، أن طواقمها تعاملت مع "5 إصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال لقرية عقابا قرب طوباس، 4 منها بالرصاص الحي وخامسة بشظية رصاص حي في العين".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" فإن الجيش الإسرائيلي اقتحم عقابا ويحاصر منزلًا.
وأضافت: "اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقابا وحاصرت أحد المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي".
في حين تداول ناشطون مقاطع فيديو يُسمع فيها أصوات رصاص قالوا إنها لاشتباكات بين الجيش ومسلحين فلسطينيين تدور في البلدة.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين في بلدة عقابا بمدينة طوباس شمال الضفة.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسَّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفًا 604 قتلى، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطياتٍ رسميةٍ فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.