“رحلة الموت” تبدأ من لحظة الاعتقال.. شهادات مروعة لأسرى غزيين في سجن عوفر 

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/04 الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/04 الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش
الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أسرى فلسطينيين من غزة/ رويترز

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد 4 أغسطس/آب 2024، شهادات مروعة عن معاناة معتقلي قطاع غزة في سجن "عوفر".

حيث روى المعتقلون، محمد جاموس (44 عامًا)، وفادي عياد (39 عامًا)، وفادي هويدي (38 عامًا)، لمحامي هيئة شؤون الأسرى الذي تمكن من زيارتهم نهاية الأسبوع الماضي في عوفر، ما يتعرضون له من تعذيب وتنكيل منذ لحظة اعتقالهم خلال نقلهم وصولًا إلى المعتقل.

المعتقلون قالوا: "ما تعرضنا له فاشية حقيقية، تعرية من الملابس، ضرب وتعذيب وتنكيل، تقييد الأيدي والأرجل، تعصيب العينين".

كما أضافوا أن "الجنود الإسرائيليين عبارة عن وحوش مسعورة، تلذذوا بجوعنا وعطشنا وصراخنا ومرضنا، حتى أننا لا نصدق أننا لا زلنا اليوم على قيد الحياة".

غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة

فيما أشاروا إلى أن "رحلة الموت" تبدأ من لحظة الاعتقال، مرورًا بالنقل في العربات والشاحنات العسكرية، حيث يتعرض كافة المعتقلون من غزة إلى الإهانة والشتائم والتعذيب القاسي، وصولاً إلى المعتقلات، التي تمنينا أن تبتلعنا الأرض قبل أن ننقل إليها من هول ما تعرضنا له من حقد وجنون.

المعتقلون قالوا إنهم يتعرضون للتنكيل بشتى الوسائل والطرق، "كُسرت عظامنا وفتحت رؤوسنا وسالت الدماء من كل أجسادنا، وعندما نقلنا للمستشفيات بدأ فصل جديد من مسلسل تعذيبنا وقتلنا، لدرجة أن عقولنا لم تستوعب ما يحدث وما نتعرض له".

وأضافوا: "منذ اعتقالنا نقضي معظم وقتنا جالسين على أقدامنا أو منبطحين على بطوننا، ومهما مُورس بحقنا من تعذيب لا يحق لنا التعبير عن وجعنا وألمنا، كما استخدمت الكلاب في الاعتداء علينا وترهيبنا، إضافة إلى الغاز السام وغاز الفلفل الذي يضخ داخل غرفنا دون أي سبب".

وتابعوا في شهاداتهم: "ولا نبالغ إذا قلنا إن غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة تحت الضرب، وكنا شاهدين على ارتقاء شهداء تحت التعذيب كحال المعتقل الشهيد إسلام سرساوي".

وأضافوا: "اليوم جميعنا مرضى، أنهكت أجسادنا، وبتنا فريسة للمرض والإصابات جراء الضرب والتعذيب، لا يقدم لنا العلاج ولا الأدوية، لكن رغم كل الظروف البائسة، لا زلنا نتمسك بأمل أن نعود إلى أسرنا وعائلاتنا أحياء".

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقًا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.

تحميل المزيد