كشفت صحيفة "معاريف"، السبت 3 أغسطس/آب 2024، أن إسرائيل دخلت في حالة استنفار قصوى، فيما أوقف الجيش الإسرائيلي الإجازات لكل وحداته المقاتلة تحسباً لرد إيراني واسع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بطهران.
صحيفة "معاريف" قالت إنه للمرة الثانية خلال أربعة أشهر، تقف إسرائيل في حالة تأهب قصوى لسيناريوهات التهديد المتعلقة بهجوم إيراني واسع النطاق، مشيرة إلى أن هناك خشية أمريكية من أن طهران لن تقدم تحذيراً كافياً هذه المرة، فيما لن يكون لدى التحالف الوقت الكافي لتنظيم نفسه لمواجهة الرد.
من بين السيناريوهات "المرعبة" بحسب الصحيفة، فإن هناك مخاوف من استهداف خطوط الكهرباء والاتصالات، وشملت الاستعدادات فتح الملاجئ وسط إسرائيل.
تجهيزات شملت المستشفيات وفتح ملاجئ بتل أبيب
وعلى صعيد الاستعدادات في المنظومة الصحية، أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية، تعليمات بتجهيز المستشفيات بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء، وإخلاء مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصنة.
كما تزويد مستشفيات إسرائيلية بهواتف تعمل بالأقمار الصناعية تأهباً للتعامل مع انقطاع الاتصالات.
إلى ذلك، أصدرت تعليمات للوزراء والمديرين التنفيذيين في الوزارات الحكومية، بالاستعداد لاستخدام الهواتف الفضائية.
بحسب صحيفة "معاريف" فإن بلديات وسط دولة الاحتلال فتحت الملاجئ، بما فيها تل أبيب.
إلغاء الإجازات بكافة الوحدات القتالية
كما قرر الجيش الإسرائيلي، وقف الإجازات في كل الوحدات المقاتلة البرية والجوية والبحرية، وتشكيلات التدريب.
وقرر الجيش الإسرائيلي توسيع دائرة تقليص عمل المصانع في شمال إسرائيل إلى 40 كيلومتراً من حدود لبنان.
والسبت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، إرسال تعزيزات عسكرية للشرق الأوسط، بما يشمل طائرات مقاتلة وبوارج ومدمرات حربية، وسط تصاعد التوترات بالمنطقة.
وأوضحت أنه "تحقيقا لهذه الغاية، أوعز أوستن بإجراء تعديلات على وضع القوات الأمريكية بالمنطقة بهدف تعزيز حمايتها، وزيادة الدعم الدفاعي لإسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع مختلف الاحتمالات".
ولفتت إلى أن هذه التعديلات شملت "إرسال سرب مقاتلات إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط لتعزيز القدرة على الدفاع الجوي".
كما شملت التعديلات، وفق البيان، "إرسال مزيد من المدمرات والبوارج القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى منطقتي القيادة الأوروبية والقيادة المركزية الأمريكية".
تأتي التعزيزات العسكرية الأمريكية للمنطقة والاستعدادات الإسرائيلية وسط تصاعد التخوفات من تصعيد بين إسرائيل من جانب وكل من "حزب الله" وحماس وإيران جراء اغتيال تل أبيب القيادي في الحزب فؤاد شكر بغارة جوية على بيروت مساء الثلاثاء، واتهامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء.
وتوعدت كل من حماس وإيران و"حزب الله" بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.