دول في مجلس الأمن تدق ناقوس الخطر.. دعت لتكثيف الجهود لتجنب اندلاع حرب شاملة بالشرق الأوسط

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/01 الساعة 06:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/01 الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش
مجلس الأمن الدولي/رويترز

دعت دول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء 21 أغسطس/آب 2024 إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنب اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد أن أدى مقتل اثنين من قياديي قياديي حركة حماس وحزب الله إلى زيادة التوتر.

وقال شينو ميتسوكو نائب ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة "نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة"، وحث على بذل جهود دولية للحيلولة دون مثل هذا الصراع.

في السياق، أوضح فو كونغ سفير الصين لدى الأمم المتحدة أن الفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو سبب تفاقم التوتر، مضيفًا: "يتعين على الدول ذات النفوذ الكبير أن تمارس المزيد من الضغوط وأن تعمل بشكل أكثر قوة… بقوة… لإخماد نيران الحرب في غزة".

واُغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مما أثار تهديدات بالثأر من إسرائيل وأثار قلقًا من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.

وجاء الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من مقتل أكبر قائد عسكري لحزب الله في غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت ردًا على هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل وأسفر عن سقوط قتلى.

وأدانت الصين وروسيا والجزائر ودول أخرى اغتيال هنية، وهو ما وصفه سفير إيران لدى الأمم المتحدة بأنه عمل إرهابي، بينما تحدثت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عما قالت إنه دعم إيراني لجهات تزعزع الاستقرار في المنطقة.

دعوة للهدوء وضبط النفس

من جانبها، دعت باربرا وودوارد سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة إلى الهدوء وضبط النفس، وجددت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقالت إن إسرائيل وحماس بحاجة إلى العودة للالتزام بعملية السلام التي من شأنها أن تؤدي إلى حل دولتين يفضي إلى إسرائيل آمنة ودولة فلسطينية ذات سيادة.

وتابعت: "يجب أن يكون الطريق إلى السلام من خلال المفاوضات الدبلوماسية. لا يمكن تحقيق سلام طويل الأمد بالقنابل والرصاص".

بينما دعا روبرت وود نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الذين لديهم نفوذ على إيران "إلى زيادة الضغط عليها لوقف تصعيد صراعها بالوكالة ضد إسرائيل وغيرها من الأطراف".

إلى ذلك، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن طهران تمارس باستمرار أقصى درجات ضبط النفس، لكنها تحتفظ بحقها في الرد بحزم. ودعا مجلس الأمن إلى إدانة إسرائيل وفرض وتوقيع عقوبات عليها.

ودعا جوناثان ميلر نائب ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى إدانة إيران بدعوى دعمها للإرهاب بالمنطقة وزيادة العقوبات على طهران.

وقال ميلر "سندافع عن أنفسنا ونرد بقوة كبيرة ضد أولئك الذين يؤذوننا"، داعيًا داعيا العالم إلى دعم إسرائيل.

وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

تحميل المزيد