أوصت لجنة تحقيق إسرائيلية، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024، بإغلاق سجن "سدي تيمان"، فيما طالب وزير الجيش يوآف غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتحقق مما إذا كان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، منع الشرطة من التحرك ضد مثيري الشغب في قاعدتي "سدي تيمان" و"بيت ليد".
هيئة البث الإسرائيلية، قالت إن لجنة استشارية معنية بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين من غزة برئاسة القاضي المتقاعد إيلان شيف قدمت استنتاجاتها إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
بحسب الهيئة (رسمية)، طُلب من اللجنة دراسة أوضاع المعتقلين من (قوات) النخبة التابعة لحركة حماس، "بعد ضغوط دولية وادعاءات جدية بأن إسرائيل لا تمتثل للاتفاقيات الدولية مقارنة بما يقتضيه القانون الدولي".
وقالت: "تناولت الانتقادات الدولية بشكل رئيسي الظروف التي احتجز فيها المعتقلون، حيث احتجزوا في جميع الأوقات، مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، في ظروف قاسية".
الهيئة أضافت: "قررت اللجنة أنه لم يكن من المفترض أن يبقى المعتقلون في منشآت عسكرية مؤقتة مثل سدي تيمان لفترة طويلة، مسجونين في منشآت مؤقتة وحظائر دبابات تحولت حظائر اعتقال، عندما لا يملك الجيش الإسرائيلي القدرة والظروف لتأمينهم هناك".
وتابعت: "بحسب اللجنة، كان من المفترض أن يظل الأسرى في حوزة الجيش الإسرائيلي لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 يومًا ثم ينتقلون بعد ذلك إلى منشآت سلطة السجون الإسرائيلية، والتي لم تكن مستعدة لاستقبال آلاف المعتقلين".
كما أشارت هيئة البث إلى أن "التوصية الرئيسية للجنة هي أنه ينبغي نقلهم إلى مسؤولية مصلحة السجون وإخلاء قاعدة سدي تيمان من المعتقلين".
واستنادا إلى تقرير اللجنة فإن "المعتقلين مكبلو الأيدي وأعينهم معصوبة، ويحق لهم الاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، والمراحيض موجودة في الزنازين، ويحصلون على طعام يتكون بشكل أساسي من سندويشات وتونة وجبن، ويأكلون وأيديهم مكبلة من الأمام".
وصباح الثلاثاء، قالت هيئة البث إن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في بيت ليد، تنظر اليوم في تمديد توقيف 9 جنود بتهمة "الاعتداء الجنسي" على أسير فلسطيني من غزة في سجن "سدي تيمان".
غالانت يطالب بالتحقيق مع بن غفير
في سياق متصل، طالب وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتحقق مما إذا كان بن غفير، منع الشرطة من التحرك ضد مثيري الشغب في قاعدتي "سدي تيمان" و"بيت ليد".
جاء ذلك في رسالة مكتوبة وجهها غالانت إلى نتنياهو، سربت لوسائل الإعلام المحلية، الثلاثاء.
الرسالة ذكرت: "أدعوك إلى التصرف بيد ثقيلة ضد أعضاء الائتلاف (الحكومة) الذين شاركوا في الاضطرابات".
كما طالب غالانت، نتنياهو بـ"إصدار أمر بإجراء تحقيق لفحص ما إذا كان وزير الأمن القومي (بن غفير) منع أو أخّر الشرطة للاستجابة للحوادث العنيفة التي شارك فيها أعضاء حزبه".
في الإطار، دعا إلى اتخاذ إجراءات ضد أعضاء الكنيست (البرلمان) والوزراء الذين شاركوا في أعمال شغب، الاثنين، شملت اقتحام قاعدتي "سدي تيمان" و"بيت ليد" العسكريتين.
وقال غالانت إن اقتحام القاعدتين "يضر بشكل خطير بأمن البلاد وسلطة الحكومة القائمة".
وأكد في رسالته إلى نتنياهو أن "دعم المسؤولين المنتخبين ومشاركتهم بنشاط في أعمال الشغب في قواعد الجيش الإسرائيلي، مع الإدلاء بتصريحات قاسية ضد كبار ضباط الجيش، هي ظاهرة خطيرة للغاية ويجب التعامل معها على الفور".
وأضاف غالانت: "الأحداث التي يحضرها وزراء وأعضاء كنيست تخدم الدعاية ضدنا".
ومساء الاثنين، سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة "بيت ليد"، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين المحكمة العسكرية داخل القاعدة، احتجاجا على اعتقال 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني من غزة، ما دفع الجيش إلى نقل 3 كتائب إلى القاعدة لحمايتها من المقتحمين، بعدما كان مقررا أن تدخل قطاع غزة.