“قاتل.. اذهب من هنا”.. أهالي “مجدل شمس” يحتجون على زيارة نتنياهو للبلدة ويرفضون استقباله 

عربي بوست
تم النشر: 2024/07/29 الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/07/29 الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

هتف متظاهرون من أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى البلدة لدى وصوله  إلى موقع سقوط صاروخٍ على ملعب كرة في البلدة.

وأظهرت مقاطع مُصوَّرة متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين الدروز وهم يصيحون: "قاتل.. اذهب من هنا"، و"هذا الرجل لن يدخل إلى هنا".

ووصل نتنياهو الإثنين 29 يوليو/تموز 2024، إلى مجدل شمس لتقديم التعازي في مقتل 12 شخصًا من الطائفة الدرزية إثر سقوط صاروخٍ على ملعب لكرة القدم السبت.

ويتمسك معظم دروز الجولان بهويتهم السورية، ويرفضون الجنسية الإسرائيلية، على عكس نسبة كبيرة من أبناء الطائفة المقيمين في شمال إسرائيل منذ عام 1948 ويخدمون في الجيش الإسرائيلي، ويعتبرون أنفسهم إسرائيليين.

ومنع متظاهرون في مجدل شمس، الأحد، وزراء ونواب إسرائيليين، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من المشاركة في جنازة القتلى.

وتتهم إسرائيل "حزب الله" بالوقوف خلف الحادثة وتتوعد بتوجيه "ضربة قوية" له، بينما ينفي الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتوجد مرتفعات الجولان بجنوب غربي سوريا، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، وضمتها إليها عام 1981، في خطوة لا تعترف بها الأمم المتحدة.

تفويض نتنياهو وغالانت

ومساء الأحد، فوض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بـ"اتخاذ القرار بشأن نوع وتوقيت الرد على حزب الله".

ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، ترغب تل أبيب في توجيه "ضربة قوية" للحزب في لبنان، لكن دون الانزلاق إلى "حرب شاملة وإقليمية".

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية وفلسطينية.

ومنذ 8 أكتوبر الماضي/تشرين الأول، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

تحميل المزيد