توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 28 يوليو/تموز 2024، من مطار بن غوريون حيث حطت طائرته قادمة من واشنطن، إلى مقر وزارة الدفاع لعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "كابينت"، على خلفية حادثة بلدة مجدل شمس.
وقال بيان لمكتب نتنياهو، في بيان مقتضب نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "رئيس الوزراء في طريقه الآن إلى منطقة الكرياه في تل أبيب حيث مقر وزارة الدفاع لتقييم الوضع الأمني وعقد جلسة للكابينت".
ومن المقرر أن يناقش نتنياهو مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومته الهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، أمس السبت، وطرق الرد المحتملة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن طائرة نتنياهو "جناح صهيون" حطت في مطار بن غوريون قادمة من واشنطن.
والسبت، قرر نتنياهو تعجيل عودته من واشنطن إلى تل أبيب، بعد أن كانت مقررة في مساء اليوم، عقب مقتل 12 إسرائيليا معظمهم أطفال جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس وإصابة نحو 40 آخرين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
تأجيل عودة رحلات
وفي سياق آخر، ذكرت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية في بيان يوم الأحد أنها أرجأت بعض رحلات العودة من مساء الأحد إلى صباح الاثنين دون إبداء أسباب.
وبينما اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.
وتعهدت إسرائيل برد سريع على جماعة حزب الله اللبنانية بعد مقتل 12 طفلًا وفتىً في ضربة صاروخية بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وكان الحزب أعلن بالفعل قبل وقت قصير من حادث مجدل شمس استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وشملت هذه الاستهدافات "قصفا بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل"، لكن الحزب لم يتحدث في بياناته مطلقا عن استهداف بلدة مجدل شمس.
وجاءت هذه الاستهدافات الأخيرة عقب إعلان "حزب الله" مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية، السبت، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعقب بدء حرب إسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، بدأ فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، تبادل القصف مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل ، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى ، كانت الغالبية على الجانب اللبناني.