كندا تُقَيِّدُ المساعدات لجيش الاحتلال.. ألغَتْ صفة “الجمعية الخيرية” عن الصندوق القومي اليهودي

عربي بوست
تم النشر: 2024/07/26 الساعة 17:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/07/26 الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش
مظاهرات داعمة لفلسطين في كندا/الأناضول

قامت وكالة الإيرادات الكندية (CRA) يإلغاء الوضعية الخيرية للصندوق القومي اليهودي (JNF) في كندا بسبب دعمه للبنية التحتية العسكرية في إسرائيل. 

بحسب وسائل إعلام كندية الجمعة 26 يوليو/ تموز 2024، فقد أبلغ الصندوق القومي اليهودي بقرار وكالة الإيرادات الكندية الخميس. 

وفي تعليقه، قال رئيس الصندوق الوطني اليهودي ناثان ديسنهاوس في بيان: "للأسف، محاولاتنا لإجراء حوار للتفاوض قد رُفضت".

وقد واجه الصندوق القومي اليهودي مواجهة سابقة مع وكالة الإيرادات الكندية بعد نتائج تدقيق مالي أظهرت أن تبرعات المنظمة استُخدمت لبناء بنية تحتية عسكرية لجيش الاحتلال، وأفادت وكالة الإيرادات الكندية بأن هذا التصرف يتعارض مع قانون الضرائب الكندي الذي يمنع دعم الجيوش الأجنبية. 

الجدير بالذكر أن وكالة الإيرادات الكندية قد أغلقت جمعيات خيرية كندية يهودية أخرى في السنوات الأخيرة بسبب قضايا مشابهة. ففي عام 2019، تم إلغاء الوضعية الخيرية لمنظمة "Beth Oloth" بسبب توزيعها أموالاً لدعم الجيش الإسرائيلي، ولكن الصندوق الوطني اليهودي يعتبر من أقدم المنظمات الصهيونية في العالم.  

دعوة لوقف الحرب 

يأتي ذلك فيما دعت كندا إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا، الجمعة، عقب توصل ممثلو 14 فصيلاً فلسطينياً، برعاية الصين، إلى اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد النظام السياسي.

وذكرت الدول الثلاث في البيان أنه ينبغي زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة وحماية المدنيين.

وعدَّت الدول الثلاث الوضع الحالي في غزة "كارثة"، مؤكدة على أن معاناة الفلسطينيين في غزة "غير مقبولة ولا ينبغي أن تستمر".

وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما برًّا؛ ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود، واتهامات لها بارتكاب "جريمة حرب" عبر استخدام سلاح "التجويع".

من ناحية أخرى، أشارت الدول إلى أهمية حماية المدنيين، وطالبت حماس بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وذكرت أنها تعتقد أن "حماس" لن يكون لها أي دور في إدارة غزة في المستقبل، أي بعد انتهاء الحرب.

واستضافت الصين "اجتماعاً وطنياً شاملاً" في 21 و22 يوليو/تموز، حضرته الفصائل الفلسطينية، على رأسها حركتي فتح وحماس.

ووقع ممثلو 14 فصيلاً فلسطينياً على "إعلان بكين" الذي يهدف إلى إنهاء الانقسام بين الفصائل وتحقيق الوحدة بعد محادثات المصالحة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرباً مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

تحميل المزيد