السلطة الفلسطينية تفشل في اعتقال قائد كتيبة طولكرم.. حاصرت المستشفى التي يُعالج بها فهبّ المواطنون لإنقاذه

عربي بوست
تم النشر: 2024/07/26 الساعة 12:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/07/26 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
عناصر من الأجهزة الأمنية في الضفة - مواقع التواصل

فشلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في اعتقال قائد كتيبة طولكرم محمد جابر أبو شجاع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، التي يُعالج بها، بعد تجمهر الأهالي أمام القوات لمنع اعتقاله، ودعوات من فصائل المقاومة للنفير العام.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام فلسطينية الجمعة 26 يوليو/تموز 2024، محاولة الأهالي منع أجهزة أمن السلطة من الدخول إلى مستشفى ثابت الحكومي لاعتقال أبو شجاع.

وفي وقت سابق، دعت سرايا القدس- كتيبة طولكرم إلى النفير العام وفك الحصار عن قائد الكتيبة محمد جابر أبو شجاع الذي تحاصره السلطة في مشفى ثابت ثابت.

كذلك، دعت كتائب القسام بطولكرم في بيان الأهالي إلى الاستنفار لفك الحصار عن أبو شجاع، وقالت: "إلى أهالي طولكرم الشرفاء، يا حاضنة المقاومة وسندها في طولكرم، تستنفركم كتائب الشهيد عزالدين القسام – محافظة طولكرم، لفك الحصار عن قائد كتيبة سرايا القدس في طولكرم الأخ المجاهد محمد جابر "أبو شجاع"، بعد قيام أجهزة السلطة بحصاره أثناء تلقيه العلاج في مشفى ثابت ثابت".

وينتمي أبو شجاع لعائلة فلسطينية هجّرها الاحتلال من مدينة حيفا في نكبة عام 1948، واستقرت بمخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وُلد الشاب الأوسط بين 5 أشقاء، ونشأ وترعرع في المخيم وتعلم في مدارسه، لكنه لم يُكمل دراسته لظروف قاهرة.

وتعرض أبو شجاع للاعتقال في سجون الاحتلال منذ كان في عمر الـ17 عامًا، وبعده اعتقل مرتين قضى بموجبهما نحو 5 سنوات في سجون الاحتلال. إلى جانب اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية مرتين. كما استشهد شقيقه الأصغر محمود، خلال اقتحام الاحتلال للمخيم قبل 4 أشهر.

ولمع اسم أبو شجاع (26) عامًا كأحد أبرز المؤسسين لكتيبة طولكرم-سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مع استشهاد المقاوم سيف أبو لبدة من مخيم نور شمس، الذي تزعّم فكرة الكتيبة وبداية نشوئها، أسوة بكتائب المقاومة المنطلقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في الضفة الغربية، ليتولى أبو شجاع قيادتها وتطويرها.

وتحت ضغط الاقتحامات والتوغلات الكثيرة لمخيم نور شمس، رفض أبو شجاع والمقاومون تسليم أنفسهم أكثر من مرة، فظل مطاردًا لمدة عامين.

ووصف الإعلام العبري أبو شجاع بأنه "من كبار المطلوبين لإسرائيل"، وأنه "شخص زعزع الاستقرار بشمال الضفة الغربية".