أظهر استطلاع رأي وطني جديد، وهو الأول منذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، أن نائبته كامالا هاريس قد حققت تقدمًا طفيفًا على منافسها دونالد ترامب.
في الوقت ذاته أعلن ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية أنه سيمضي قدمًا في مناظرة مع كامالا هاريس منافسته الديمقراطية الجديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف أنه مستعد لإجراء أكثر من مناظرة مع هاريس.
نتائج استطلاعات الرأي
ووفقًا لاستطلاع "رويترز/إبسوس"، الذي كُشف عن نتائجه الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2024، تفوقت هاريس بمعدل 44% مقابل 42% لـترامب.
تم إجراء الاستطلاع في اليومين التاليين لإعلان بايدن دعمه لـهاريس كمرشحة محتملة للرئاسة، وكشف عن تقدم هاريس بنقطتين عن ترامب، حيث كانت النسب تساوي بينهما في تصويت الأسبوع السابق. ويُعد ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، أكبر المتنافسين سنًّا في هذا السباق.
تأتي هذه النتائج في أعقاب المؤتمر الوطني الجمهوري، حيث أُعلن رسميًا ترشيح ترامب من قبل حزبه، بينما أعلن بايدن انسحابه.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن هاريس تتمتع بدعم قوي من الديمقراطيين، مما أدى إلى تقويض الزخم الذي كان قد حصل عليه ترامب بعد المؤتمر.
بحسب استطلاع آخر من "بي بي إس نيوز/إن بي آر/ماريست" يوم الاثنين، حصل ترامب على دعم 46% من الناخبين المسجلين، مقارنة بـ45% لـهاريس، بينما لم يحسم 9% من المشاركين قرارهم بعد. وعند إضافة مرشحين آخرين للتحليل، تعادلت نسب ترامب وهاريس عند 42%.
بيّن استطلاع "بي بي إس نيوز" أن 87% من الأمريكيين يعتقدون أن قرار بايدن بالانسحاب كان صائبًا، وهو رأي يشترك فيه أفراد من الحزبين ومختلف الأجيال.
وأشار 41% من المستطلعين إلى أن هذا القرار قد يزيد من فرص الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، بينما رأى 24% أنه قد يقلل منها، و34% يعتقدون أنه لن يؤثر.
يذكر أن هذه الاستطلاعات تأتي بعد أحداث درامية تضمنت محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها ترامب خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا في 13 يوليو، مما يضيف بُعدًا آخر للسباق الرئاسي المتوتر بالفعل.
هاريس تهاجم ترامب
وفي أول تجمع لها منذ ترشحها عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هاجمت هاريس منافسها ترامب، وقارنت تاريخ عملها كمدعية عامة سابقة بسجله باعتباره مجرمًا مدانًا.
وتحدثت هاريس عن قائمة من الأولويات الليبرالية قائلة إنها ستعمل في حال انتخابها على تعزيز القدرة على الإجهاض وتسهيل انضمام العمال إلى النقابات والتعامل مع العنف المسلح، مما يشكل تناقضًا حادًّا مع سياسات ترامب.
وقالت أمام حشد من عدة آلاف في مدرسة ويست أليس سنترال الثانوية في إحدى ضواحي ميلووكي في ويسكونسن، وهي ولاية متأرجحة لها دور محوري في تحديد نتيجة الانتخابات، "يريد دونالد ترامب إعادة بلدنا إلى الوراء".
وتساءلت قائلة "هل نريد العيش في بلد الحرية والتآزر وسيادة القانون، أم بلد الفوضى والخوف والكراهية؟".
وكان التجمع صاخبًا لدرجة تتناقض على نحو ملحوظ مع التجمعات الانتخابية الهادئة والأصغر حجمًا التي عقدها الرئيس الحالي، مما يعزز آمال الديمقراطيين في أن تتمكن هاريس (59 عامًا) من إحياء حملة كانت متعثرة أثناء ترشح بايدن (81 عامًا).