صعّد الغرب بقيادة أمريكا تحركاته ضد روسيا، عبر اتخاذه العديد من الخطوات العسكرية، خلال قمة الناتو التي عقدت خلال اليومين الماضيين في واشنطن، ما أدى إلى انزعاج موسكو.
أبرز هذه القرارات التي صدرت عن قمة الحلف الأطلسي، نية الولايات المتحدة نشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، إضافة إلى تقديم الحلف مساعدات جديدة لأوكرانيا وتجديد تعهدهم بضمها إلى الحلف، وذلك بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن كييف في مواجهة ما وصفه بـ"الغزو الروسي".
إضافة إلى ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي على هامش قمته، أن قاعدة أمريكية جديدة للدفاع الجوي في شمال بولندا أصبحت جاهزة لمهمتها التي تركز على رصد واعتراض الهجمات الصاروخية الباليستية، في إطار درع صاروخي أوسع للحلف.
موسكو تتوعد
إلى جانب ذلك، قالت الولايات المتحدة وألمانيا في بيان مشترك الأربعاء إنهما ستبدآن في نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا في 2026 لإظهار التزامهما تجاه الدفاع مع حلف شمال الأطلسي وأوروبا.
وبدا انزعاج هذه الخطوة بالتحديد واضحاً في موسكو، فقد نقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله، الخميس 11 يوليو/ تموز 2024، إن روسيا ستعمل على الخروج برد عسكري على خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا.
وذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن ريابكوف أن قرار نشر الصواريخ في ألمانيا يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا.
خطوات غربية لدعم أوكرانيا
في الوقت ذاته نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها، الأربعاء، إن خطط تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز (إف-16) يُظهر أن الولايات المتحدة تتزعم "عصابة حرب" تقاتل موسكو.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق إن الدفعة الأولى من طائرات (إف-16) المقاتلة في طريقها إلى أوكرانيا من الدنمارك وهولندا، مضيفاً أنها ستحلق في سماء أوكرانيا هذا الصيف.
كما جاء في مسودة بيان ختامي لاجتماع الحلف المكون من 32 دولة أن الحلفاء يعتزمون تزويد أوكرانيا بتمويل لا يقل عن 40 مليار يورو (43.28 مليار دولار) في صورة مساعدات عسكرية خلال العام المقبل، لكنها لم تصل إلى حد الالتزام بأن يكون الدعم لعدة سنوات كما استهدف الأمين العام ينس ستولتنبرغ.
وشددت المسودة التي اطلعت عليها رويترز من موقف الحلف تجاه الصين، ووصفتها بأنها "داعم حاسم" في الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا، وأن بكين لا تزال تشكل تحديات منهجية للأمن الأوروبي وعبر الأطلسي.
وأضافت أن الحزمة ستتضمن قيادة جديدة لحلف الأطلسي لأوكرانيا لتقديم المساعدة الأمنية والتدريب، وتعهداً طويل الأمد بمواصلة الدعم المستمر لكييف.
وأوضحت أنه ستكون هناك إعلانات جديدة عن الدعم العسكري على الفور، بما في ذلك الدفاع الجوي والتحركات لضمان التعاون الكامل بين القوات الأوكرانية وقوات الحلف.