قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين 8 يوليو/تموز 2024، لرفاقه الديمقراطيين في الكونغرس، إنه "ملتزم تمامًا" بمواصلة السباق الرئاسي للتغلب على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، رغم ما يروج في الإعلام من تكهنات معاكسة.
وفي رسالة كتبها لأعضاء الكونغرس بعد عودتهم إلى واشنطن عقب عطلة الرابع من يوليو/تموز: "أريدكم أن تعرفوا أنه على الرغم من جميع التكهنات في الصحافة وغيرها، أنا ملتزم تمامًا بالبقاء في هذا السباق وخوضه حتى نهايته والتغلب على دونالد ترامب".
وجاءت رسالة بايدن في الأسبوع الأكثر أهمية في رئاسته، حيث يواجه دعمًا متداعيًا من المشرعين الديمقراطيين ومخاوف متزايدة من هزيمة تاريخية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب وأتباعه في انتخابات نوفمبر للبيت الأبيض والكونغرس، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ويطالب العديد من الديمقراطيين، بايدن الآن بإثبات سياسي أنه قادر على العمل، لكن الرئيس لن يكون قادرًا على تنفيذ الحملة المكثفة التي يريدونها بينما يستضيف القمة رقم 75 لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، والتي تم بالفعل تسييج مساحات كبيرة من وسط المدينة لاستقبالها.
في الوقت ذاته، طالب بايدن النواب الديمقراطيين بتوحيد صفوفهم خلف مسعى إعادة ترشحه، وقال إنه على الديمقراطيين الذين يدعون لانسحابه من السباق الرئاسي أن يتحدوه في مؤتمر الحزب.
وكان بايدن قد أكد في مقابلة هاتفية مع شبكة "إم إس إن بي سي"، أن الناخبين الأمريكيين لا يزالون يريدون ترشحه في الانتخابات الرئاسية.
كما اعتبر بايدن أنه أفضل مرشح لإلحاق الهزيمة بترامب، وأنه لن يذهب لأي مكان، كما أنه لا يهتم بما يقوله الأغنياء بل بما يقوله الأمريكيون العاديون، على حد قوله.
"فرنسا رفضت التطرف"
وعلق الرئيس الأمريكي على نتيجة الانتخابات الفرنسية التي جرت الأحد، وقال: "إن فرنسا رفضت التطرف مع صعود نجم تيار اليسار في انتخاباتها، وإن الأمريكيين سيرفضونه أيضا عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني".
واستطرد بايدن قائلا: "لم أعرف في حياتي مرشحا أكثر تطرفا" من دونالد ترامب، في إشارة إلى سلفه الجمهوري الذي سينافسه مجددا في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي في ظل تواصل التصريحات المشككة من داخل حزبه الديمقراطي بإمكانية نجاحه في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصًا وأن منافسه ترامب بات متقدمًا وفق استطلاعات الرأي.