أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء 3 يوليو/ تموز 2024، جملة تغييرات واسعة شملت غالبية حقائب الحكومة، وعدداً من المناصب المهمة في الدولة، ولكن أكثر ما لفت الانتباه كان إزاحة الفريق أسامة عسكر عن منصبه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة.
حيث أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بتعيين الفريق أحمد فتحي إبراهيم خليفة خلفاً للرئيس السابق الفريق أسامة عسكر، والذي تم تعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية.
وفيما يحظى موقع قيادة الجيش بأهمية كبيرة منذ تأسيس الدولة المصرية، تشكل المرحلة الحالية أهمية كبرى في ظل تداعيات ما يعيشه قطاع غزة على الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تعيشها القاهرة، من تضخم في الأسعار وانقطاع للتيار الكهربائي.
حيث يعتقد كثير من المغردين والناشطين على مواقع التواصل أن التغييرات الأخيرة وخصوصاً في رئاسة الأركان ووزارة الدفاع تحمل خوفاً لدى الرئاسة المصرية من انقلاب على عبد الفتاح السيسي.
فيما شهدت العلاقة بين السيسي وقائد الأركان أسامة عسكر على وجه الخصوص بعض التوترات.
الناشط سامي كمال الدين وصف هذه الخطوة بـ" انقلاب السيسي على المؤسسة العسكرية"، وهو رأي تداوله بعض رواد مواقع التواصل.
فيما يرى أحد المغردين على موقع "إكس" أن كل التغير الوزاري الذي أجراه السيسي كان الهدف منه فقط إزاحة أسامة العسكر عن منصبه، بطريقة لا تثير ضجة كبيرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قراراً بتعيين الفريق أسامة عسكر رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، بعد إتمام سلفه الفريق محمد فريد حجازي فترة شغله للمنصب، البالغة 4 سنوات، وهو ما أعاد للواجهة الجدل حول أسباب ترقية عسكر بعد تهميشه سابقاً.
هذه المادة التحليلية من "عربي بوست" كانت قد رصدت كافة المتغييرات والمراحل التي مر بها الفريق أسامة عسكر حتى لحظة تعيينه رئيساً للأركان المصرية.
اقرأ أيضاً
تغييرات وزارية واسعة
وفي وقت سابق الأربعاء، أدى الفريق أول عبد المجيد صقر، اليمين الدستورية أمام السيسي، وزيراً للدفاع، خلفاً للفريق أول محمد زكي.
ووزير الدفاع الجديد كان يشعل منصب محافظ السويس (شمال شرق) منذ 2018، قبل ترقيته الأربعاء، إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرا للدفاع، وتدرج في مناصب عسكرية عديدة كان أبرزها مساعد وزير الدفاع في 2015، بحسب صحيفة الأهرام الحكومية.
في سياق متصل، أصدر الرئيس المصري قرارات بتعيين كل من وزير الدفاع السابق محمد زكي، مساعداً له لشؤون الدفاع، ورئيس الأركان السابق أسامة عسكر، مستشارا للرئيس للشؤون العسكرية.
كما تم تعيين القاضي السابق عمر مروان، مديراً لمكتب الرئيس، واللواء محسن عبد النبي، مستشاراً للرئيس للإعلام، ووزيرة التخطيط السابقة هالة السعيد، مستشارة للرئيس للشؤون الاقتصادية.
ولأول مرة في عهد السيسي، الذي تولى منصبه في صيف 2014، يشهد تعديل وزاري، تغيير حقيبتي وزارتي الدفاع والخارجية.