ذكرت صحيفة Financial Times الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، أن الولايات المتحدة دعت وزراء خارجية إسرائيل وعدد من الدول العربية لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن بيان لمسؤول في الحلف أن "الأمين العام (ينس) ستولتنبرغ دعا رؤساء دول وحكومات جميع الحلفاء الاثنين والثلاثين، بالإضافة إلى قادة شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
وعادة ما يدعو حلف شمال الأطلسي بعض شركائه على الأقل لحضور اجتماعه السنوي، ولكن باعتبارها الدولة المضيفة لقمة الذكرى السنوية، دعت الولايات المتحدة وزراء خارجية ما يصل إلى 31 دولة لديها شراكات مع الحلف، بما في ذلك اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية.
وفقاً للصحيفة، فإنه من بين الدول العربية التي وجهت لها الدعوة مصر والأردن وقطر وتونس والإمارات والبحرين لحضور القمة.
ويقول المحللون إن ضم بعض الدول العربية وإسرائيل إلى القمة هو وسيلة للولايات المتحدة لتوضيح قيمتها كقوة تجمع وفوائد تحالفاتها المتعددة الأطراف.
وتمنح القمة الخامسة والسبعون للرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة لإظهار سياسته الرامية إلى تعزيز الشراكات والتحالفات الدولية لواشنطن، ولكنها ستسلط الضوء أيضاً على ما يراه العديد من الدبلوماسيين تناقضات في موقف واشنطن بشأن أوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب الصحيفة.
الصراع بالمنطقة
وتأتي الدعوة في وقت تواصل فيه إسرائيل قصفها على قطاع غزة، وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط.
وأعلنت إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي أنها قامت بتفكيك "البنية العسكرية" لحركة حماس في شمال قطاع غزة والتي شهدت قتالاً عنيفاً في الأشهر الأولى من الحرب، ولكن الحركة أعادت تجميع صفوفها.
وتعثرت المفاوضات مراراً لإعادة فتح معبر رفح، وهو ممر رئيسي للمساعدات وعمليات الإجلاء.
ورفضت القاهرة استئناف العمليات عبر المعبر ما دامت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني.
ومنذ بداية الحرب في غزة، يتبادل حزب الله القصف يومياً مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود، مع تسجيل المزيد من التصعيد في الآونة الأخيرة على وقع تزايد التهديدات بين الجانبين.
والأربعاء، قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت في ختام زيارة استمرّت عدّة أيام إلى واشنطن، إنّ "حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".
غالات أضاف: "لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري؛ لكننا لا نريد القيام بذلك"، مؤكداً أنّ الحكومة الإسرائيلية "تستعدّ لكلّ السيناريوهات".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.