يزداد القلق الأوروبي من توسع الحرب بالشرق الأوسط، فيما قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس، الإثنين 24 يونيو/حزيران، إن تهديدات الجماعة اللبنانية ضد قبرص غير مقبولة، وإن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانبها ضد التهديدات.
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024، إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان.
وأضاف بوريل لصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ: "يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوماً بعد يوم، ونحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها".
اليونان: تهديدات حزب الله لقبرص غير مقبولة
بدوره قال وزير الخارجية اليوناني، إن تهديدات حزب الله ضد قبرص غير مقبولة، وإن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد كل هذه التهديدات.
المسؤول اليوناني أضاف للصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل لحضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية التكتل: "من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "نقف إلى جانب قبرص وسنكون جميعاً معاً في مواجهة جميع أنواع التهديدات العالمية القادمة من المنظمات الإرهابية"، على حد وصفه.
في السياق ذاته، أعلنت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، أنها ستتوجه إلى لبنان، وقالت إن "الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق".
مخاوف أمريكية من نشوب صراع أوسع
إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.
حيث قال براون للصحفيين قبل توقفه في الرأس الأخضر في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا: "حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه، وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلاً لتقديم دعم أكبر لحزب الله".
وتابع قائلاً: "مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضاً بشأن ما يحدث في الشمال".
قدرة أمريكا على الدفاع عن إرائيل قد تكون محدودة
كما أشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات حزب الله قد تكون محدودة أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان جيش الاحتلال "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
يشار إلى أن حزب الله يرهن وقف هجماته بإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما خلف أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.