يصل وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد 23 يونيو/حزيران 2024، واشنطن لبحث مستقبل الحرب على غزة، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن مباحثات صفقة التبادل مع حركة حماس مجمّدة بعد وصولها إلى طريق مسدود.
ومن المتوقع أن يجتمع غالانت في واشنطن مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومسؤولين آخرين كبار.
حيث قال غالانت خلال صعوده على متن الطائرة، إن الاجتماعات ذات أهمية حاسمة في هذا الوقت، "ونحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوباً، سواء بغزة أو لبنان أو في أماكن أخرى".
كما أضاف أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العمليات بغزة، له أهمية كبيرة، "وسأناقش مع كبار المسؤولين الأمريكيين عملية الانتقال، وسنحقق تعاوناً وثيقاً بين إسرائيل والولايات المتحدة بهذه القضية".
إلى جانب مستقبل الحرب بغزة، فإن زيارة غالانت تهدف أيضاً لإيجاد حل لأزمة الأسلحة بين تل أبيب وواشنطن.
إلى ذلك، سيبحث غالانت مع المسؤولين الأمريكيين الوضع على الجبهة الشمالية، حيث تحاول الإدارة الأمريكية منع حملة عسكرية واسعة ضد لبنان، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
مسؤول إسرائيلي: مفاوضات الهدنة مجمّدة
في سياق متصل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن مفاوضات الهدنة بغزة وصلت إلى طريق مسدود، ولا يوجد أي تقدم.
ومساء السبت، شهدت تل أبيب، مظاهرات لدعم صفقة تبادل بين الاحتلال وحماس، فيما قال أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إنه لا يمكن إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة دون إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن المظاهرات هي الأضخم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسط مدينة تل أبيب، فيما طالب المتظاهرون بإبرام صفقة تبادل فورية، وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو عبر إجراء انتخابات مبكرة.
وفي مؤتمر صحفي عُقد أمام مقر وزارة الجيش في مدينة تل أبيب، دعا أهالي الأسرى في غزة جميع الإسرائيليين في أنحاء البلاد للمشاركة في مظاهرات تُنظم مساء السبت في عدة نقاط.
وقال ذوو الأسرى خلال المؤتمر: "لن تكون هناك صفقة تبادل، ولن تكون لنا قيامة دون إسقاط حكومة نتنياهو".
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلّفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.