استشهد أربعة أطفال خلال أسبوع واحد جراء سوء التغذية في شمال قطاع غزة الذي يتعرض للمجاعة، بحسب ما أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، السبت 22 يونيو/حزيران 2024.
أبو صفية، قال في مؤتمر صحفي عقده شمالي قطاع غزة: "فقدنا طفلاً بقسم الحضانات في المستشفى خلال الساعات الأخيرة جراء سوء التغذية".
كما أضاف: "يُعتبر هذا الطفل الرابع الذي يُستشهد بالمستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية".
إلى ذلك أشار أبو صفية إلى أن المستشفى شخَّص خلال الأسبوعين الأخيرين، كذلك، إصابة أكثر من 250 طفلاً بعلامات سوء التغذية، محذراً من أن قطاع غزة "يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار".
ولفت إلى أن الولادات المبكرة التي جرت في المستشفى، خلال الفترة الأخيرة، حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات.
في الإطار، قال أبو صفية إنه "رغم التحديات ورغم استهداف الطواقم والمؤسسات الصحية من قبل الاحتلال، لا زلنا نقف بجانب شعبنا، خصوصاً في ظل انتشار العدوى والوباء وشبح المجاعة وشبح الموت الذي يخيم على شمال غزة".
تحذيرات من خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة
فيما طالب أبو صفية المنظمات الدولية بتعزيز جهود الإغاثة لشمال غزة، بما يشمل السماح بإدخال الطعام والمياه الصالحة للشرب والوقود والمعدات اللازمة لإزالة القمامة.
وأشار إلى أن الوقود بمستشفى "كمال عدوان" لا يكفى إلا لليوم فقط، محذراً من خروج المستشفى عن الخدمة إذا لم يتم تزويده بالوقود.
واختتم تصريحاته قائلاً: "نحن أمام كارثة صحية في الأيام القادمة ستحصد المزيد من الشهداء من المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة".
يُذكر أنه جراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في غزة، وخاصة في مناطق الشمال، من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
في 12 يونيو/حزيران الجاري، توقع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل، ما لم يتم السماح بحرية وصول المساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين.