قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن بلاده ليست متورطة في حروب، وإن "جمهورية قبرص جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة"، وذلك رداً على خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
نيكوس أضاف أنه تم إبلاغه بتصريحات حسن نصر الله، مجدداً التأكيد على أن قبرص ليست متورطة في أي شيء، وفق ما نقله موقع "phile news" القبرصي، مساء الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2024.
واعتبر خريستودوليدس في تصريحات أن "خطاب نصر الله ليس لطيفاً، ولا يتوافق بأي حال من الأحوال مع الواقع، ويقدم قبرص كمتورطة في الأنشطة الحربية.. هذا يخالف الواقع تماماً"، مؤكداً أن بلاده لعبت دوراً "اعترف به العالم العربي والمجتمع الدولي بأسره" في فتح ممر بحري يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت لا تزال هناك قناة اتصال مع حزب الله أو الحكومة اللبنانية، قال الرئيس القبرصي: "بالطبع هناك قناة اتصال مع كل من الحكومة اللبنانية والحكومة في إيران"، وأضاف أن ذلك يتم عبر القناة الدبلوماسية.
تحذير حسن نصر الله
ووجه أمين عام حزب الله اللبناني التحذير إلى حكومة قبرص بناءً على ما قال إنها معلومات تلقاها الحزب تفيد بأن إسرائيل، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة لبنان، في حال استهداف حزب الله للمطارات الإسرائيلية.
وأضاف نصر الله في كلمة خلال احتفال تأبيني لأحد كوادر الحزب الذي قتل بغارة إسرائيلية في بلدة جويا جنوب لبنان القائد العسكري طالب سامي عبد الله (أبو طالب): "لدينا معلومات أن العدو (إسرائيل) يجري مناورات في مناطق ومطارات قبرصية، وهو يعتبر أنه في حال استهداف مطاراته سيستخدم المطارات والمرافق القبرصية".
وتابع قائلاً: "لذلك يجب أن تعلم الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان… سنتعامل مع قبرص كأنها جزء من الحرب".
ويأتي خطاب نصر الله بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان "الموافقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعيد نشر حزب الله اللبناني مقطعاً مصوراً مدته 9 دقائق و31 ثانية تحت عنوان "ما رجع به الهدهد" يتضمن مسحاً دقيقاً لمناطق بشمال إسرائيل، في حين وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير.
وقال الحزب اللبناني إن مقطع الفيديو صورته مسيّرات تابعة تمكنت من "تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو، وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها".