حذر الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2024، من أن جماعته ستقاتل "بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف" في حالة اندلاع حرب أوسع مع الاحتلال، وأنه لن يكون هناك مكان في إسرائيل آمن من هجمات حزب الله.
وأضاف نصر الله في خطاب متلفز أن ذلك يشمل أهدافاً محتملة في البحر المتوسط.
كما حذر نصر الله قبرص للمرة الأولى قائلاً إن حزب الله ربما يعتبرها "جزءاً من الحرب" إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية.
كما أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يخشى اقتحام المقاومة للجليل، وهذا احتمال قائم إذا فُرضت الحرب على لبنان.
وأضاف نصر الله أن جبهة لبنان نجحت في إشغال أكثرَ من 100 ألف ضابط وجندي إسرائيلي، مؤكداً أن الحزب يُواصل إلحاقَ الخسائر البشرية والمادية والنفسية بالجيش الإسرائيلي.
وأشار نصر الله إلى أن الاحتلال لا يريد أن يحول جبهة الشمال إلى جبهة ضاغطة على نتنياهو ويخفي الخسائر التي نلحقها به.
والثلاثاء، استأنف "حزب الله" مهاجمة شمال إسرائيل بعد هدوء حذر بدأ الأحد أول أيام عيد الأضحى واستمر 48 ساعة.
كما نشر الحزب، الثلاثاء، مقطع فيديو لما قال إنها مشاهد رصد جوي لمنشآت عسكرية ومناطق حيوية شمال إسرائيل، بينها ميناء حيفا، بواسطة طائرة استطلاع لم يرصدها الجيش الإسرائيلي.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد "الخط الأزرق" الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيداً لافتاً، ودعت الولايات المتحدة مراراً إلى احتوائه.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.