43 شهيداً في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.. والمجاعة تخيم على شمال القطاع بعد وفاة طفل نتيجة سوء التغذية 

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/14 الساعة 12:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/14 الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش
فلسطينية تخرج من تحت الركام بعد قصف الاحتلال منزلها بغزة/الأناضول

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024، حصيلة جديدة لضحايا العدوان على قطاع غزة والمستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين يواجه شمال القطاع كارثة إنسانية نتيجة شح المواد الغذائية، ما أدى لاستشهاد طفل بسبب التجويع.

وزارة الصحة قالت، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر بالقطاع وصل منها إلى المستشفيات 34 شهيداً و71 مصاباً خلال 24 ساعة، وهو ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37 ألفاً و266 شهيداً و85 ألفاً و102 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

قصف وتوغل 

يأتي هذا فيما يواصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، توغله جنوب ووسط قطاع غزة، في ظل استمرار جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال الجيش في بيان إن "قوات الفرقة 162 تواصل عملياتها في منطقة رفح (جنوب)، بينما تواصل قوات الفرقة 99 عملياتها وسط قطاع غزة"، مضيفاً: "تواصل قوات الفرقة 162 عملياتها في منطقة رفح"، وادعى أنها "قامت خلال الـ24 ساعة الماضية بتصفية عدد من المسلحين واكتشاف العديد من قطع الأسلحة وفتحات أنفاق تحت الأرض".

جنود من جيش الاحتلال في قطاع غزة / الأناضول
جنود من جيش الاحتلال في قطاع غزة / الأناضول

إصابة 10 جنود إسرائيليين

في غضون ذلك، ذكر الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، الجمعة، أن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3832، ارتفاعاً من 3822 أمس الخميس. وبذلك يكون عدد الجرحى خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 10 جنود.

وأشارت المعطيات إلى أن اثنين من الجرحى أصيبا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول، ليصل إجمالي المصابين بالمعارك البرية في غزة إلى 1940 مقارنة بـ1938 أمس الخميس. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة باقي الجنود.

كما أشار إلى أنه يتلقى حالياً العلاج 28 جندياً بحالة خطيرة و187 بحالة متوسطة و29 بحالة طفيفة.

وطبقاً للمعطيات، فإن 650 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول بينهم 298 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

كارثة إنسانية 

وفي شمال القطاع، يواجه الفلسطينيون كارثة إنسانية نتيجة شح المواد الغذائية، ما أدى لاستشهاد الطفل مصطفى حجازي 10 أعوام داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بسبب سوء التغذية والجفاف وعدم توفر العلاج، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 9 أشهر.

وبذلك يرتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب التجويع إلى 40 منذ بدء الحرب في غزة.

من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة، مضيفاً أن شبح المجاعة يلوح في الأفق.

وأوضح أن شمال قطاع غزة لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين، ووجه نداء استغاثة لكل المؤسسات الدولية بأن تأخذ خطر المجاعة على محمل الجد.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن كثيرين من سكان القطاع يتعرضون إلى "مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة".

إلى ذلك، حذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الأطفال الناجين في غزة يعانون صدمة عميقة، وأن الحرب سرقت منهم طفولتهم.

وفي منشور على حسابه عبر منصة إكس، أضاف لازاريني، أن كثيراً من أطفال غزة قتلوا أو أصيبوا، وسيظل لديهم ندوب مدى الحياة، لافتاً إلى أنه "دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيصبح لدينا جيل ضائع".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

تحميل المزيد