عم الإضراب الشامل، الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، محافظة رام الله والبيرة، حداداً على أرواح الشهداء، الذين اغتالتهم قوات الاحتلال في بلدة كفر نعمة.
وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والقطاعات العامة والخاصة، وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات أبوابها حداداً على الشهداء.
يأتي ذلك، بعدما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية، عن الإضراب العام والشامل لكافة مناحي الحياة الثلاثاء، رفضاً لجريمة الاغتيال.
كما دعت للمشاركة في الفعالية الجماهيرية، في ساحة مركز البيرة الثقافي رفضاً لعملية الاغتيال ونصرة للأسرى وغزة.
حماس تنعى 4 من مقاوميها
فيما أعلنت حركة حماس أن الشهداء الأربعة، هم من عناصر كتائب القسام، مشيرة إلى أن أحدهم هو القيادي بالقسام محمد جابر، الذي قضى في سجون الاحتلال 20 عاماً.
كما أشارت الحركة إلى أن الشهداء الأربعة استشهدوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال عند بلدة كفر نعمة.
كانت الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت وزارة الصحة باستشهاد أربعة مواطنين برصاص الاحتلال في بلدة كفر نعمة، بعد احتجاز قوات الاحتلال لجثامينهم.
والشهداء هم: محمد جابر عبده، ومحمد رسلان عبده، ورشدي سميح عطايا، ووسيم بسام زيدان.
دعوات لتصعيد المقاومة بالضفة
بدورها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، لاعتبار اليوم الثلاثاء "يوم غضب جماهيري رفضاً لجرائم الاحتلال ونصرة للأسرى وغزة"، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها.
حيث طالبت الجبهة الشعبية بتصعيد المقاومة بكل أشكالها وأدواتها لوقف تمادي الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن "عصابات المستوطنين، وجنود الاحتلال، ومستوطناته ومواقعه وبناه التحتية، وحقول الفلسطينيين المسلوبة من قبل المستوطنين، هي أهداف مشروعة لنيران الشعب الفلسطيني وفعل مناضليه".
كما أضافت: "نحث على تلبية نداء لجان القوى الوطنية والإسلامية للإضراب الشامل رفضاً لجريمة الاحتلال الوحشية في بلدة كفر نعمة".
إلى ذلك، أكدت على أن "الواجب الوطني في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني، يحتم على جميع مكونات الشعب الفلسطيني تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال وتوسيع نطاقها بالاشتباك معه على امتداد أرض فلسطين المحتلة".
وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته بالضفة بما فيها القدس، بينما كثف المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى استشهاد 533 فلسطينياً وجرح نحو 5 آلاف و200، وفق تقرير وزارة الصحة الفلسطينية، قبيل إعلان استشهاد الفلسطينيين الأربعة.