حكم غزة وتدخل بايدن وتوسع الحرب! استطلاع يكشف وجهات النظر الإسرائيلية حول الحرب بين تل أبيب وحماس

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/10 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/10 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش
تصاعد أعمدة الدخان في رفح جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة/رويترز

أظهر استطلاع أجراه مركز بيو الأمريكي للأبحاث حول وجهات النظر الإسرائيلية حول الحرب بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن غالبية الإسرائيليين البالغين يشعرون بالقلق بشأن جوانب الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووجد الاستطلاع الذي أجري في مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان 2024، أن 61% من الإسرائيليين يقولون إنهم قلقون للغاية أو جداً من توسع الحرب إلى دول أخرى في المنطقة، لافتاً إلى أن 68% يقولون إنهم يشعرون بقلق بالغ أو شديد بشأن استمرار الحرب لفترة طويلة.

وحول الرد الإسرائيلي ضد حماس، أوضح الاستطلاع أن 39% من الإسرائيليين  يرون أنه كان صحيحاً تقريباً، بينما يقول 34% منهم إنه لم يذهب بعيداً بما فيه الكفاية، ويعتقد 19% أنه ذهب بعيداً جداً.

وبحسب الاستطلاع فإن ما يقرب من ثلثي الإسرائيليين واثقون أيضاً من أن إسرائيل ستحقق أهدافها على الأرجح (27%) أو بالتأكيد (40%) في الحرب ضد حماس.

 حكم غزة

وعندما يتعلق الأمر بما يجب أن يحدث بعد الحرب، فإن الإجماع أقل، إذ يعتقد 40% من الإسرائيليين أن إسرائيل يجب أن تحكم قطاع غزة، بينما تعتقد نسبة 14% أن على سكان غزة أن يقرروا من يحكم، أما من يرغبون في رؤية حكومة وحدة وطنية تابعة للسلطة الفلسطينية فقد بلغت نسبتهم 6%، أما  بدون السلطة فقد وصلت النسبة إلى 12%.

وحول التعايش، بين الاستطلاع أن 26% من الإسرائيليين يعتقدون أنه يمكن إيجاد طريقة لتعايش إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بسلام مع بعضهما البعض،  مقارنة بـ 35% قالوا الشيء نفسه في العام الماضي، قبل الحرب.

تدخل بايدن

بخصوص طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع الحرب بين إسرائيل وحماس، فقط كشف الاستطلاع أن 60% من الإسرائيليين لا يوافقون على طريقة تعامل جو بايدن، فيما يعتقد 41% أن بايدن يحقق التوازن الصحيح بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

الرئيس الأمريكي جو بايدن/ رويترز
الرئيس الأمريكي جو بايدن/ رويترز

كما أظهر الاستطلاع أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون أن تلعب الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في حل الحرب دبلوماسياً – أكثر من قول الشيء نفسه عن أي من الدول أو المنظمات الأخرى التي تم سؤالها عنها، بما في ذلك مصر والتي بلغت نسبتها 45%، والاتحاد الأوروبي والذي بلغت نسبته 38%، والمملكة العربية السعودية فقد بلغت 29%، وقطر بلغت 27%، أما الأمم المتحدة  فكانت نسبتها 24%.

ووفقا% للاستطلاع، فإن وجهات النظر حول الرد العسكري تنقسم على أسس أيديولوجية، إذ يقول ما يقرب من نصف الذين يضعون أنفسهم على اليمين 52% إن الرد العسكري لم يكن كافياً، وحوالي ربع التيار الوسطي (24%) يوافقون على ذلك و9% فقط من الإسرائيليين اليساريين يقولون الشيء نفسه.

أما غالبية الإسرائيليين في اليسار الأيديولوجي (55%) يرون  أن الرد العسكري على حماس قد ذهب بعيداً جداً، و15% فقط من الوسط و5% من اليمينيين يشاطرون هذا الرأي.

أما الإسرائيليون الذين لديهم وجهة نظر إيجابية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يقول ما يقرب من النصف 49% إن الرد على حماس كان صحيحاً، لكن 45% يقولون إنه لم يذهب بعيداً بما فيه الكفاية، و1% فقط من مؤيدي نتنياهو يعتقدون أن الرد العسكري قد ذهب بعيداً جداً.

الرد العسكري

وبحسب الاستطلاع، فإن الإسرائيليين الذين يعتقدون أن الرد العسكري على حماس كان صحيحاً هم أكثر ميلاً للقول بأن إسرائيل ستنجح (86%) من الذين يعتقدون أنها لم تذهب بعيداً بما فيه الكفاية (76%) والذين يعتقدون أنها ذهبت بعيداً جداً (25%). 

في الواقع، من بين أولئك الذين يعتقدون أن إسرائيل قد ذهبت بعيداً جداً، يعتقد المزيد من الإسرائيليين أن البلاد ستفشل في حربها ضد حماس أكثر من النجاح (55% مقابل 25%).

وحول المستقبل، ترى نسبة من 53% من الإسرائيليين أنهم يشعرون بالتفاؤل بشكل عام بشأن الأمن القومي لبلادهم. وهذه النسبة تقارب ضعف نسبة الإسرائيليين الذين يقولون أنهم يشعرون بالتشاؤم (28%)، بينما 17% آخرون غير متأكدين.

إضافة إلى ذلك، أوضح الاستطلاع أن اليهود الإسرائيليون أكثر احتمالاً بكثير من العرب الإسرائيليين للقول بأن إسرائيل يجب أن تسيطر على غزة (50% مقابل 3%)، لافتاً إلى أن  أغلبية كبيرة (77%) من اليهود الحريديم والداتي يفضلون أن تكون غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، بينما يوافق 28% فقط من يهود الهيلوني على ذلك.

ومن بين الإسرائيليين ذوي الميول اليمينية، يعتقد ما يقرب من سبعة من كل عشرة أن إسرائيل يجب أن تحكم غزة. 16% فقط من الوسط و6% من اليسار يوافقون على ذلك.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

تحميل المزيد