قال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو السبت 8 يونيو/حزيران 2024، إن بلاده ستعلق صادرات الفحم إلى إسرائيل بسبب هجومها على قطاع غزة.
وقطع الرئيس اليساري العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في مايو/أيار، وانتقد بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بيترو في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس إنه سيجري تعليق الصادرات "حتى تتوقف الإبادة الجماعية".
وسيدخل الإجراء الذي أعلنه بيترو حيز التنفيذ خلال خمسة أيام، وفقاً لمرسوم حكومي كولومبي نص على أن إسرائيل تستخدم الفحم كمصدر للطاقة لصنع الأسلحة وغيرها من العتاد العسكري.
وجاء في المرسوم: "تعتقد كولومبيا أن العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني تمثل انتهاكاً لقاعدة ثابتة من قواعد القانون الدولي".
ووفقاً للمجلة الأمريكية للنقل، تعد كولومبيا أكبر مورد للفحم إلى إسرائيل بما يزيد على نصف الواردات.
وذكرت المجلة أن إسرائيل تعتمد على الفحم في توليد 20% من الكهرباء، لكن من المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى 3%، كما أن لديها مصادر أخرى للفحم.
توتر العلاقات
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في توتر العلاقات بين تل أبيب وبوغوتا، حيث انضمت كولومبيا إلى قائمة الدول التي اتخذت إجراءات دبلوماسية حاسمة تجاه إسرائيل، بعد عدوانها على قطاع غزة الذي دام أكثر من 8 أشهر.
وفي مايو/أيار، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أن حكومته ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفتح سفارة لها في رام الله بالضفة الغربية.
وكان وزير خارجية كولومبيا قد أكد في تصريحات لرويترز أن ما يحدث في قطاع غزة "إبادة جماعية".
كما أعلن الرئيس الكولومبي، في وقت سابق، دعم بلاده لقرار محكمة العدل الدولية، الذي أمر إسرائيل بوقف هجماتها فوراً على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح أن الحكم الذي أصدرته المحكمة "بوقف الإبادة الجماعية من قبل حكومة (بنيامين) نتنياهو يظهر طبيعة الهمجية التي أطلق لها العنان ضد فلسطين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.