“عرين الأسود” ترد على قرار واشنطن فرض عقوبات عليها.. اقتبست كلمات قالها الشيخ أحمد ياسين قبل عقدين

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/07 الساعة 05:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/07 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
مقاتلو عرين الأسود في نابلس، أرشيفية/ رويترز

أصدرت مجموعة عرين الأسود، الجمعة 7 يونيو/حزيران 2024، بياناً مقتضباً علقت فيه على فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على المجموعة، قالت فيه: "نقول بكلمات موجزة لأمريكا ومن تحتها، وللكيان ومن عاونهم ومن والاهم سننتصر". 

جاء البيان بعد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أنها فرضت عقوبات على جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة في أحدث إجراء يستهدف من تقول واشنطن إنهم يهددون السلام والاستقرار في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وقالت "عرين الأسود": "نقول لأمريكا رداً على العقوبات ما قاله الشيخ أحمد ياسين في أول كلماته: وهل يخشى الغريق من البلل؟". 

بيان واشنطن بشأن العقوبات

والجماعة هي أول هدف فلسطيني للعقوبات بموجب أمر تنفيذي عن العنف في الضفة الغربية أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراي/شباط، واستُخدم الأمر سابقاً لفرض قيود مالية على مستوطنين يهود ضالعين في هجمات على الفلسطينيين.

وفي بيان أُعلن فيه عن هذا الإجراء، أشار المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إلى الهجمات التي تشنها جماعة "عرين الأسود" على الإسرائيليين وكذلك الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2022.

وقال ميلر: "الولايات المتحدة تندد بأي أفعال عنف وكل أفعال العنف المرتكبة في الضفة الغربية، بصرف النظر عن مرتكبيها، وسنستخدم ما لدينا من أدوات لكشف ومحاسبة من يهددون السلام والاستقرار هناك".

ويجمد الإجراء أي أصول تملكها الجماعة في كل مكان خاضع للولاية القضائية الأمريكية ويحظر على الأمريكيين التعامل مع الجماعة، لكن لم يتضح مدى امتلاك الجماعة أي أصول أو صلات من هذا النوع.

من هي مجموعة عرين الأسود؟ 

وبرزت مجموعة "عرين الأسود" في صيف 2022، بعد أن اغتال جنود الاحتلال شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً من المدينة، يُدعى إبراهيم النابلسي، بزعمِ أنه مسؤول عن سلسلة من عمليات إطلاق النار على إسرائيليين.

 لكن قوات الاحتلال كانت قد شنت بالفعل غارات عديدة على نابلس ذلك العام، وقتلت في فبراير/شباط  2022 ثلاثة مقاتلين فلسطينيين. بعدها انعقد العزم لدى مؤسسي "عرين الأسود" على إنشاء مجموعة يجتمع تحت لوائها مقاتلون غاضبون من إضعاف المقاومة الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية.

قل نشاط عرين الأسود في عام 2024، بعد أن كانت تمثل قلقاً للاحتلال الإسرائيلي، فهي تماثل كتيبة جنين في كونها تفتقر إلى بنية تنظيمية واضحة، وعدم الانتماء إلى أي حزب أو فصيل سياسي.

 لكن أبرز شيء باتت تملكه المجموعة هو رمزيتها بين الفلسطينيين، فقد صارت عرين الأسود أيقونة للمقاومة بين جيل زد "Z" من الشباب الفلسطينيين [المولودين بين عام 1996 وعام 2012]. 

وكانت المجموعة تنشر على حسابها بتطبيق تيك توك قبل حظره لقطاتٍ لمقاتليها وهم يطلقون النار على جنود الاحتلال وحافلات المستوطنين وسياراتهم، ومقاطع فيديو توضح كيفية صنع القنابل الأنبوبية [الأكواع المتفجرة]. ويتابع قناتها على تطبيق تلغرام أكثر من 200 ألف متابع.

تحميل المزيد