مجزرة “بشعة” في قرية بوسط السودان.. “مجلس السيادة” يتهم الدعم السريع بقتل 100 شخص ودفنهم أحياءً 

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/06 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/06 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
سودانيون يشيعون قتلى في اشتباكات بقرية ود النورة بولاية الجزيرة/منصات التواصل

اتهمت لجان سودانية ومجلس السيادة، قوات الدعم السريع بقتل نحو 100 شخص في هجوم على قرية بولاية الجزيرة وسط البلاد، إذ وصف حاكم الولاية الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان"، بينما وثقت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد من الهجوم.

"لجان مقاومة ود مدني" (ناشطون) قالت في بيان على منصة إكس الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2024، إن "قرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط) شهدت إبادة جماعية اليوم (الأربعاء) جراء هجوم من قوات الدعم السريع على القرية".

اللجنة أشارت إلى أن الهجوم أسفر عن "مقتل ما قد يصل إلى 100 شهيد"، موضحة أن العدد النهائي للقتلى والمصابين لهجوم "الدعم السريع" لم يتضح بعد.

وبثت اللجان مقطع فيديو على صفحتها الرسمية بفيسبوك، يظهر مراسم دفن القتلى في مقابر بساحة عامة في قرية "ود النورة".

كما بثت "لجان مقاومة ود مدني" مقاطع أخرى توثق الهجوم من الدعم السريع واستخدام المدافع الثقيلة في الهجوم على مواطني (قرية ود النورة) لتحصد مئات الأرواح وتقوم بنهب القرية.

في سياق متصل تداول ناشطون مقطع فيديو قيل إنه من مجزرة قرية ود النورة، حيث علقوا على الفيديو وقالوا إن قوات الدعم السريع "قامت بدفن المواطنين أحياءً إلى جانب إخوانهم، كما تم دفن بعض الجرحى أحياءً. كما أجبروهم على دفن أنفسهم أحياءً".

إلى ذلك، اتهم مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، فجر الخميس 6 يونيو/حزيران 2024، قوات "الدعم السريع" بارتكاب "مجزرة" قتلت فيها "عدداً كبيراً من الأبرياء"، بينما قالت الأخيرة إنها هاجمت 3 معسكرات تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين.

المجلس قال في بيان: "أقدمت الدعم السريع على ارتكاب مجزرة بشعة في حق المدنيين العزل في قرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط)، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء".

وأردف: "تُضاف هذه الجريمة البشعة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) في كثير من ولايات السودان".

ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى "إدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب".

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، تسيطر قوات "الدعم السريع" على مدن عديدة في الجزيرة، بينها ود مدني.

في المقابل، قالت "الدعم السريع"، عبر بيان، إن "الجيش حشد قوات كبيرة في 3 معسكرات بمنطقة ود النورة بولاية الجزيرة بغرض الهجوم على قواتنا".

وتابعت: "هاجمت قواتنا 3 معسكرات غرب وجنوب وشمال ود النورة، تضم قوات من الجيش وجهاز المخابرات ومتطوعين، واشتبكت معها".

"انتهاكات وحشية"

من جانبه، ندد حاكم ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة بـ"الانتهاكات الوحشية التي ارتكبتها الدعم السريع بقرية ود النورة"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

ولفت حاكم ولاية الجزيرة إلى أن "ما تم في قرية ود النورة والقرى المجاورة يتنافى وأعراف الحروب، ويعتبر جريمة حرب كاملة الأركان يجب أن يدينها المجتمع الدولى ويحاسب عليها".

من جهتها قالت قوات الدعم السريع إنها تعاملت مع حشود للجيش كانت تستعد للهجوم في منطقة ود النورة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.

تحميل المزيد