قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، السبت 1 يونيو/حزيران 2024، إنها تنظر بريبة لما طرحه الرئيس الأمريكي حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة رغم أن إدارته لا تزال منحازة للعدوان على القطاع، في حين طلب بايدن من بلجيكا الضغط على الفلسطينيين لقبول وقف إطلاق النار.
وبحسب بيان للحركة الفلسطينية فإنها ستقيم أي مقترح يقدم بما يضمن وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ويحقق مصالحه وحقوقه ويلبي مطالب المقاومة.
كما أشارت إلى أنها تدرس المقترح الأمريكي، وستتخذ موقفاً وطنياً يضمن وقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
الحركة لفتت إلى أنها تنظر بريبة إلى ما طرحه الرئيس الأمريكي، مشيرة إلى أن هذا الطرح يوحي بتغيير في موقف الإدارة الأمريكية. وأكدت الحركة أن الانحياز الأمريكي الكامل للكيان الصهيوني لا يزال واضحاً من خلال تغطية جرائمه والمشاركة في العدوان.
وأضافت الحركة أنها ستتبنى موقفاً وطنياً يضمن إغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار، وذلك في صفقة تبادل واضحة المعالم.
الضغط على الفلسطينيين
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب منه ممارسة الضغط على الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال مباحثاتهما في العاصمة واشنطن، وفق ما أوردته وكالة الأنباء البلجيكية (بيلكا)، السبت.
ونقلت الوكالة عن دي كرو قوله: "طلب الرئيس (بايدن) من بلجيكا علناً الضغط على الفلسطينيين للجلوس على طاولة المفاوضات، الرئيس بايدن أكد أنه يريد نفس الشيء الذي نريده: إنهاء إراقة الدماء في غزة".
وفي منشور على حسابه في منصة "إكس" قال دي كرو: "من واجبنا إنهاء دائرة العنف في الشرق الأوسط".
مقترح بايدن
والجمعة، زعم الرئيس الأمريكي تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة إعمار القطاع.
وحث بايدن حماس، على قبول المقترح الإسرائيلي، وحث أيضاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على "تجنب الضغوط من أعضاء ائتلافه الحاكم الذين يعارضون المقترح".
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن الذي أدلى به في البيت الأبيض، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
فيما قالت "حماس" في بيان إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.