تظاهر المئات، مساء الخميس 30 مايو/أيار 2024، أمام مقر قناة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية الخاصة في ضواحي العاصمة باريس تنديداً ببث قناة "إل سي إي" الإخبارية التابعة للمجموعة الإعلامية مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط دعوات لمقاطعة القناة.
وفي التظاهرة، رفع المشاركون أعلام فلسطين ورددوا هتافات: "غزة غزة، باريس معك"، و"وقف إطلاق النار الآن"، و"إسرائيل قاتلة"، حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى المبنى الذي عزلته قوة كبيرة من الشرطة.
وخلال المقابلة، كرر نتنياهو الموقف الرسمي لحكومته فيما يتعلق بالعملية العسكرية في قطاع غزة، ووصف الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل باستهدافها المدنيين وتجويعهم بأنها "افتراءات معادية للسامية".
وبعد الإعلان خلال النهار عن بث هذه المقابلة، أعرب العديد من نواب حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي عن سخطهم ودعوا إلى هذا التجمع، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
إذ قال عضو الحزب للنائب البرلماني، أنتوان ليومان: "نعاقب نائباً برلمانياً لأنه رفع علم شعب تتم إبادته. ونستضيف على شاشة التلفزيون الشخص الذي يقصفه ويقوم بإبادته".
في السياق أوضحت ريما حسن، المرشحة للانتخابات الأوروبية المقبلة عن حزب "فرنسا الأبية"، على منصة إكس: "هذا المساء تعطي TF1 الكلمة لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو لبث دعايته للإبادة الجماعية! دعونا ننشر #boycottTF1 (مقاطعة) على أوسع نطاق ممكن".
🚨 Ce soir le JT de TF1 donne la parole au criminel de guerre Benyamin Netanyahou pour diffuser sa propagande génocidaire ! Diffusons le plus largement possible le #boycottTF1
— Rima Hassan (@RimaHas) May 30, 2024
وتأتي المقابلة التي أجريت عن بعد وسط موجة من السخط الدولي أثارها القصف الدامي لمخيم للنازحين في رفح الأحد الماضي.
وفي هذه المدينة المكتظة بالسكان، يواصل الجيش الإسرائيلي ضرباته وهجومه البري الذي بدأه في 7 مايو/أيار للقضاء على ما يقول إنها آخر كتائب لحركة "حماس".