قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 303 مايو/أيار، إن مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر بمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي يدعو تحديداً لوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، غير متوازن، "لأنه لا يحمل حركة حماس مسؤولية اندلاع الصراع".
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أوضح للصحفيين؛ "إنه غير متوازن ويفتقر إلى الإشارة لحقيقة بسيطة وهي أن حماس هي المسؤولة عن هذا الصراع". ولم يفصح عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار.
ويدعو مشروع القرار المقدم من الجزائر إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس.
ويحتاج تمرير القرار إلى موافقة تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الدائمين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
ووفرت الولايات المتحدة حتى الآن الحماية لحليفتها إسرائيل من خلال استخدام حق النقض ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن الطلب جاء بناء على التطورات الخطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إقدام المحتل الإسرائيلي على مهاجمة مخيمات النازحين برفح.
وقالت الجزائر إن الهدف من هذه الخطوة هو "وقف القتل في رفح". وانتخبت الجزائر عضواً في المجلس لعامي 2024-2025.
وتتضمن مسودة القرار إلزام "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بوقف هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح بشكل فوري".
ويستشهد مشروع القرار بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي والذي أمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح على الفور، في حكم تاريخي عاجل في القضية التي أقامتها جنوب أفريقيا متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. وتنفي إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية.
موقف الصين وفرنسا
من جهته، أعرب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، عن أمله في طرح مشروع القرار الجزائري للتصويت في أقرب وقت ممكن؛ "لأن هناك أرواحاً على المحك".
من جانبه، قال المندوب الفرنسي نيكولا دو ريفيير: "لقد حان الوقت لهذا المجلس للتحرك، واعتماد قرار جديد"، مشدداً أيضاً على أنها "مسألة حياة أو موت".
وأثار الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع على رفح غضباً شديداً من زعماء العالم، خاصة بعد الغارة الجوية التي وقعت يوم الأحد وأسفرت عن مقتل 45 شخصاً على الأقل عندما اندلع حريق في مخيم في منطقة بغرب المدينة.
وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية المحلية عدد القتلى حتى الآن جراء الحرب في غزة بأكثر من 36 ألف شخص. كما ينتشر الجوع على نطاق واسع في هذا الجيب الساحلي الضيق، وتسببت الحرب في نزوح جميع سكانه تقريباً والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتقول إسرائيل إنها تتصرف دفاعاً عن النفس بعد أن هاجمت حركة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.