استشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرون في غارات إسرائيلية استهدفت منازل وسيارات مدنية بأنحاء مختلفة من قطاع غزة، في الوقت الذي أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ عمليات عسكرية في مركز رفح متحدياً التحذيرات الدولية، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن آخر حصيلة لعدد الشهداء في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 36284 فلسطينياً على الأقل استشهدوا وأصيب 82057 في العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ عملية "طوفان الأقصى".
غارات في مناطق مختلفة بالقطاع
مصادر طبية في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح (وسط)، أفادت باستشهاد 14 فلسطينياً بينهم أطفال وإصابة عشرات بجروح مختلفة في سلسلة غارات على منازل ومركبات مدنية في المحافظة الوسطى.
وذكرت المصادر أن "8 فلسطينيين بينهم طفلان استشهدوا في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة الصوص في مخيم البريج".
كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الهور في مخيم البريج، وفق المصادر نفسها.
وأضافت أن 3 من عائلة درويش استشهدوا في غارة جوية استهدفت مركبة مدنية بمخيم النصيرات، إضافة لاستشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر في قصف استهدف منزلاً لعائلة جحجوح في المخيم.
كذلك، شهدت المحافظة الوسطى سلسلة غارات مدفعية وإطلاق نار كثيف من الآليات الإسرائيلية تركزت على المناطق الشرقية، فيما سمعت أصوات اشتباكات في المناطق الشمالية لمخيم النصيرات قرب محور نيتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.
وفي مدينة غزة؛ استشهد وجرح عدد من الفلسطينيين جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية مبنى سكني بحي الدرج وسط المدينة، وأصيب عدد آخر جراء استهداف طائرات إسرائيلية مسيرة شقة سكنية لعائلة منية قرب مفترق السنافور بحي التفاح شرق مدينة غزة، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية جددت غاراتها العنيفة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
في خان يونس جنوب قطاع غزة؛ أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية وقذائف مدفعية ونيران أسلحتها الرشاشة بشكل مكثف شرق بلدة عبسان الجديدة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
استهداف مركز رفح
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال أن قواته تنفذ عمليات عسكرية في مركز رفح جنوبي قطاع غزة، ضارباً عرض الحائط بالتحذيرات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم "فوراً".
وقال الجيش في تصريح مكتوب إن "قوات الفرقة 162 تواصل القتال بشكل دقيق، وبناءً على المعلومات الاستخبارية في منطقة رفح".
كما ادّعى أن "قوات لواء الكوماندوز العاملة وسط رفح مع لواء جفعاتي عثرت على منصات صاروخية وفتحات أنفاق وأسلحة لحماس".
وزعم جيش الاحتلال أن قواته "دمرت مستودع أسلحة استخدمته حماس".
ثم أضاف: "كما عثرت القوات في منطقة القتال على عتاد عسكري وقذائف صاروخية بعيدة المدى ووسائل قتالية عديدة من بينها قطع السلاح وقاذفات RPG وعبوات ناسفة وسترات واقية وذخيرة".
الاحتلال يتحدى التحذيرات الدولية
ويأتي توسيع الجيش عملياته العسكرية في رفح رغم أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف عملياتها في رفح "فوراً".
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراراً أممياً يطالبها بوقفها فوراً، وأوامر من محكمة العدل لوقف عملياتها في رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع "إبادة جماعية" و"تحسين الوضع الإنساني".
بحسب مصادر محلية فإن المدفعية والآليات الإسرائيلية المتوغلة برياً قصفت حي تل السلطان غرب رفح بشكل مكثف، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين، واتساع رقعة النزوح من المناطق الغربية ولا سيما بعد تكرار قصف الجيش خيام النازحين.
كما تتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت.
يأتي ذلك بينما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، حيث جددت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على منازل المواطنين بالأحياء الشرقية ولا سيما الجنينة والتنور، كما قصفت محيط دوار زعرب بعدة صواريخ.