توفي رضيع فلسطيني يدعى فايز أبو عطايا، الخميس 30 مايو/أيار 2024، بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في ظل حرب وحصار إسرائيلي مُحكم، مخلفاً حزناً كبيراً وموجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط ودمار هائل.
وعبّر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم وغضبهم من واقعة وفاة الرضيع الفلسطيني، والذي إذ نجا من قصف وصواريخ الاحتلال فإنه لم يفلت من حرب الجوع الذي فرضتها إسرائيل، وصمت عنها العالم، ضد أطفال ونساء وشيوخ القطاع.
مصدر طبي من غزة، قال إن "الرضيع فايز أبو عطايا (7 أشهر) توفي نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج في دير البلح".
كما أوضح أن "فايز وُلِد خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعانى من نقص في العلاج بسبب إغلاق الاحتلال المعابر مع القطاع".
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وأضاف المصدر الطبي أن "الرضيع كان يحتاج إلى حليب مخصص له وعلاج لمرضه (لم يحدده) الذي لم يتوفر في قطاع غزة بسبب الحرب".
وتداول نشطاء على السوشيال ميديا صوراً لجثمان الرضيع في مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح، وقد ظهر هيكله العظمي بارزاً بوضوح تحت الجلد، فيما احتضن الأب الجثمان باكياً.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة في براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مع شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وفي 7 مايو/أيار الجاري، استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر؛ ما أغلق أمام خروج جرحى ومرضى لتلقي العلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساساً، بينها أدوية.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة، رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فوراً، واتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع ومنع وقوع أعمال "إبادة جماعية".
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.