واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 29 مايو/أيار 2024، جرائمه في مدينة رفح، على الرغم من توالي التحذيرات والإدانات الدولية، بشأن توسيع عملياته العسكرية في المدينة، إذ استشهد أكثر من 20 فلسطينياً من بينهم أطفال، إلى جانب استشهاد مسعفين اثنين في قصفين منفصلين للاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد مسعفين اثنين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي سيارة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة رفح جنوبي القطاع.
الوزارة قالت في بيان: "استشهاد اثنين من طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، نتيجة استهداف إحدى سيارات الإسعاف التي كانت متجهة لإخلاء جرحى وشهداء في منطقة دوار أبو السعيد بتل السلطان غرب رفح".
كما أضافت أن "المسعفين اللذين استشهدا هما هيثم طباسي وسهيل رصرص".
يأتي ذلك بعد أن قالت جمعية الهلال الأحمر في منشور عبر منصة إكس: "الاحتلال (الإسرائيلي) يستهدف بشكل مباشر مركبة إسعاف تابعة لنا في منطقة تل السلطان في رفح، ولا يزال مصير الطاقم مجهولاً".
وسبق أن حذرت منظمات أممية ودولية من استهدف الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحية والطواقم الطبية في القطاع، إلا أنه تجاهل تلك التحذيرات، ما فاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
قصف جديد للاحتلال في رفح
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرقي مدينة غزة.
جهاز الدفاع المدني بغزة، قال في بيان: "انتشلت طواقمنا عدداً من الشهداء والجرحى، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الحتو قرب مدرسة الزهراء شرقي مدينة غزة".
فيما قالت مصادر محلية من القطاع إن أكثر من 20 فلسطينياً استشهدوا، من بينهم أطفال ونساء جراء الهجوم الإسرائيلي.
الاحتلال يتحدى المجتمع الدولي
وفي 6 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلاً تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك، وسيطر في اليوم التالي على معبر المدينة الحدودي مع مصر.
وعلى وقع توسيع العمليات العسكرية بالمدينة، أصدرت محكمة العدل الدولية بموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فوراً هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريراً للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.