علم "عربي بوست" من مصادر خاصة، أن شهيداً ثانياً سقط جراء الاشتباكات التي دارت على الحدود المصرية الإسرائيلية يوم الإثنين 27 مايو/أيار 2024، والتي أودت بحياة الجندي عبد الله رمضان، وتم تشييع جثمانه صباح الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024 بقريته العجميين بمركز أبشواي بمحافظة الفيوم غربي مصر.
الشهيد الثاني حسب علم "عربي بوست" بعد تواصله مع مصادر مختلفة هو إسلام إبراهيم عبد الرازق، من عزبة جاب الله، بمركز سنورس، محافظة الفيوم غربي مصر، ويبلغ من العمر 22 عاماً.
المصادر القريبة من عائلة الشهيد إسلام إبراهيم، قالت لـ"عربي بوست" إنه كان في نفس كتيبة الشهيد عبد الله رمضان، وقد اتصلت الكتيبة بعائلة الجندي إسلام إبراهيم، الساعة السادسة صباح يوم الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024، لإبلاغها باستشهاد الجندي إسلام إبراهيم.
وقالت المصادر إن ضابط الكتيبة التي يخدم فيها إسلام إبراهيم، اتصل بأسرته وأخبرها بأنه استشهد، وأن جثمانه موجود في مستشفى رفح الدولي. وأشارت إلى أن ضابطين من قوات الكتيبة رافقا جثمان إسلام إبراهيم إلى بلدته في مركز سنورس بالفيوم، وقد وصل الجثمان إلى القرية في السادسة مساء الثلاثاء 24 مايو/أيار 2024، وتمت الصلاة على الجثمان في السابعة مساءً، وتم دفنه بعدها مباشرة.
أشارت المصادر إلى أن أسرة الشهيد إسلام إبراهيم رفضت تنظيم عزاء، لكن مع احتشاد أهالي القرية للعزاء، قاموا بتقبل العزاء من الوافدين لمنزل الأسرة، مع إصرارهم على معرفة حقيقة ما حدث لابنهم المجند.
كما أكدت المصادر أن 17 جندياً من قوات الكتيبة التي خدم فيها إسلام إبراهيم، شاركوا في الجنازة وفي العزاء، وحسب ما كشفت المصادر لـ"عربي بوست" فإن زملاء إسلام إبراهيم كانوا في الإجازة، وتم استدعاؤهم من الإجازة للمشاركة في جنازة زميلهم.
في المقابل قال محمد عبد الرحمن، أحد جيران الشهيد إسلام إبراهيم في تصريحات لـ"عربي بوست" إن القرية في حالة غضب بسبب عدم صدور بيان من الجيش يشرح ما حدث، فضلاً عن أن هناك حالة تكتم على الحادثة من جانب ضباط الجيش الذين رافقوا الجثمان والذين لم يتحدثوا مع الأسرة حول ما حدث واكتفوا بتقديم العزاء للأسرة.
جدير بالذكر أن حسابات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت خبر استشهاد إسلام إبراهيم في أحداث اشتباكات رفح التي استشهد فيها الجندي عبد الله رمضان.
في سياق متصل فقد سبق أن خدم إسلام إبراهيم في سلاح المشاة، بكتيبة تابعة للجيش الثاني الميداني مقرها محافظة الإسماعيلية، وكان يخدم في قطاع الشيخ زويد عند بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم انتقل بعدها مع زملائه إلى رفح لدعم القوات الموجودة هناك.
يأتي تأكيد "عربي بوست" بخصوص استشهاد جندي ثانٍ من نفس كتيبة الجندي عبد الله رمضان في رفح على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي أكد فيه "مصدر أمني مصري" عدم صحة ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن استشهاد جندي آخر في حادث الحدود، الذي وقع بمنطقة الشريط الحدودي في رفح الإثنين، وهي التصريحات التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية.
وفي وقت سابق أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، أن القوات المسلحة المصرية تُجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح؛ ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين.