شارك أهالي محافظة الفيوم جنوب العاصمة المصرية، الثلاثاء 28 مايو/أيار، في مراسم تشييع الجندي المصري عبد الله رمضان محمد قطب، والذي استشهد برصاص الاحتلال على الحدود الفلسطينية المصرية.
ونشرت وسائل إعلامية مقطع فيديو لوالد الجندي المصري، معلقاً على استشهاد ابنه بالقول إنه "فدى الوطن".
ماذا قال لأحد أقاربه؟
فيما ذكر أحد مقربيه خلال تشييع جثمانه، بأن المجند عبد الله أخبره بأن إجازته ستكون الأخيرة، وبعدها ينهي تجنيده، "ويأخذ الشهادة، وهو فعلاً أخذ الشهادة وجاء لنا".
والثلاثاء، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الاحتلال لديه توثيق واضح للحادث الذي شوهد فيه الجندي المصري وهو يفتح النار على القوات الإسرائيلية.
حيث أوضحت أن الجندي المصري كان يتمركز على موقع مرتفع بالقرب من محور فيلادلفيا وراقب منه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وأطلق النار من مسافة قريبة حوالي 100-200 متر، بحسب معاريف.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي اللواء 401 الذين ردوا بإطلاق النار يحظون بدعم كامل في إسرائيل، كونهم ردوا بـ"إطلاق النار لإزالة تهديد".
وكانت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية نقلت عن مسؤول أمني مصري لم تسمه، قوله إن هناك اتفاقاً بين تل أبيب والقاهرة على "المضي قدماً" وجعل قضية مقتل الجندي المصري بنيران إسرائيل "تموت بسلام"، كما كشفت عن رغبة مصر في عدم "التصعيد" بسبب الواقعة.
في وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش المصري في بيان مقتضب "استشهاد" عنصر تأمين على الحدود مع مدينة رفح جنوب القطاع إثر إطلاق نار، لافتاً إلى أنه تم "فتح تحقيق في الحادث".
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع "تبادل لإطلاق النار" بين جنوده وقوات مصرية قرب معبر رفح البري الفاصل بين غزة ومصر، أدى إلى مقتل جندي مصري، دون وقوع إصابات إسرائيلية.