أكسيوس: مقترح إسرائيل الجديد بـ”الهدنة” يتضمن استعدادها لمناقشة مطلب حماس بـ”الهدوء المستدام” بغزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/28 الساعة 16:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/28 الساعة 16:47 بتوقيت غرينتش
الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة/رويترز

ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير له الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024، أن الاقتراح المكتوب الذي قدمه الاحتلال للوسطاء من أجل صفقة هدنة جديدة في قطاع غزة، يتضمن "الاستعداد للتحلي بالمرونة" بخصوص تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.

وقال الموقع الأمريكي، إن الاقتراح المكتوب، الذي تم تقديمه للوسطاء الرئيسيين قطر ومصر، كان مفصلاً وموسعاً حول المبادئ العامة التي قدمها مدير "الموساد" ديفيد بارنيا خلال الاجتماع في باريس الجمعة 24 مايو/أيار 2024.

وأورد المصدر نفسه أن مقترح الاحتلال الإسرائيلي يتضمن "الاستعداد للتحلي بالمرونة" فيما يتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ"الهدوء المستدام" في قطاع غزة. 

في وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن تل أبيب سلمت الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحها لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.

رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو - رويترز
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو – رويترز

الهيئة (رسمية) قالت: "سلمت إسرائيل اليوم (الثلاثاء) وثيقة الاقتراح الإسرائيلي إلى الوسطاء في مصر وقطر، من أجل تجديد المفاوضات وإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار".

كما أضافت أنه "من المنتظر أن تستأنف المحادثات الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة". ونقلت الهيئة عن أطراف أجنبية مشاركة في المفاوضات لم تسمها، قولها إن "توسع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في رفح (جنوب القطاع) سيجعل المحادثات صعبة".

والإثنين 27  مايو/أيار 2024، نفى القيادي في حماس أسامة حمدان، تلقي حركته أي تأكيد من الوسطاء بشأن ادعاء إسرائيل صياغتها صفقة جديدة لتبادل الأسرى، مؤكداً أنه لا يمكن معالجة القضية قبل "الوقف الشامل للعدوان" على قطاع غزة.

والسبت، ادعت هيئة البث العبرية أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنيع اجتمع بالعاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، ووزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني، وقدم لهم "مقترحاً جديداً لصفقة تبادل أسرى صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي".

بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري حماس وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

على مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا "حماس" وإسرائيل العاصمة المصرية في 9 مايو/أيار الجاري دون إعلان التوصل لاتفاق، رغم قبول الحركة آنذاك مقترحاً قطرياً مصرياً، وهو ما رفضته إسرائيل.

هذا وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها "لا تلبي شروطها"، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

الاحتلال قصف خيام النازحين في رفح/رويترز
الاحتلال قصف خيام النازحين في رفح/رويترز

ووسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على غزة منذ 18 عاماً، وتصعيد لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت خلاله نحو 239 شخصاً.

ولاحقاً، بادلت الفصائل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.

وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيراً من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​

تحميل المزيد