ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 35 ألفاً و984 شهيداً، إضافة إلى 80.643 مصاباً، فيما زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال قلّص من قواته شرقي رفح، وسحب لواء "جفعاتي" على خلفية قرار محكمة العدل الدولية.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت، في بيان مقتضب، الأحد 26 مايو/أيار 2024، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر جديدة بغزة، راح ضحيتها 81 شهيداً و223 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
بحسب مصادر محلية، فقد استشهد 11 فلسطينياً في غارات استهدفت منزلاً وتجمعات وسط مدينة رفح.
حيث استشهد 6 أشخاص، وأصيب عدد آخر جراء قصف منزل لعائلة قشطة، خلف مدرسة العقاد شمال مدينة رفح.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين عند دوار "النجمة"، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين.
واستهدف جيش الاحتلال مواطناً بصاروخ استطلاع في شارع "عوني ضهير" وسط مدينة رفح ما أسفر عن استشهاده، إضافة لاستهداف مواطن آخر في منطقة خربة العدس شمالي المدينة تسبب بمقتله.
فيما شهدت أحياء الجنينة (شرق رفح) والشابورة (وسط) ومخيم يبنا (وسط) والبرازيل والسلام (شرق) عدة غارات إسرائيلية عنيفة طوال ساعات ليل السبت وصباح الأحد، بحسب وكالة الأناضول.
جيش الاحتلال قلّص من قواته في رفح
في سياق متصل، زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال قلّص من قواته في شرق مدينة رفح.
حيث أوضحت أن لواء "جفعاتي" انسحب الليلة الماضية من المنطقة التي تواجد فيها منذ ثلاثة أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال أرجع تقليص قواته في رفح إلى الرغبة في "إنعاشها"، لكنه جاء بعد أمر محكمة العدل الدولية في لاهيا، بوجوب قياد إسرائيل بفتح معبر رفح.
ولا تزال تعمل في رفح 4 ألوية قتالية هي "ناحال"، واللواء 401، و12، ولواء الكوماندوز، تحت قيادة الفرقة 162، بحسب المصدر ذاته.
بحسب الصحيفة، فإن مغادرة "جفعاتي"، تتزامن مع تقارير تفيد بأن إسرائيل ستسمح بإعادة فتح معبر رفح من قبل الجيش المصري من الجانب الجنوبي للمعبر، لصالح إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، "وبناء على ذلك سيتم إخراج القوات الإسرائيلية من المنطقة".
وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، وأن "تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، وأن "تقدم تقريراً للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" بهذا الصدد.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوماً برياً على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.