“أكثر من 130 قتيلاً خلال أسبوعين في الفاشر بالسودان”.. “أطباء بلا حدود”: هذا مؤشر على شدة القتال العنيف

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/26 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/26 الساعة 15:17 بتوقيت غرينتش
تصاعد دخان في أم درمان خلال اشتباكات بين "قوات الدعم السريع" والجيش السوداني "أرشيفية"/رويترز

تسبب القتال الدائر منذ أكثر من أسبوعين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد) في مقتل 134 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 970 شخصاً، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

المنظمة الدولية قالت في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة إكس: "بعد ظهر يوم 25 مايو/أيار الجاري، قُتل أحد أعضاء فريقنا في الفاشر بالسودان عندما طال القصف منزله الواقع بالقرب من سوق المدينة الرئيسي، ونتقدم بأحر التعازي لعائلته".

وأضافت "أطباء بلا حدود" أنها ساهمت "بالتعاون مع وزارة الصحة في تقديم العلاج في مستشفى الجنوب بالفاشر إلى 979 مصاباً حتى اليوم منذ بدء القتال قبل أكثر من أسبوعين، فيما بلغ عدد القتلى 134 شخصاً، وذلك يشكل دليلاً على عنف القتال وشدته".

قتال عنيف

ووفقاً للمنظمة فإن: "هذا مؤشر على شدة القتال العنيف.. نحث الأطراف المتحاربة على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين".

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد المدينة اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

وتقع 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس (شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، وسط دارفور) تحت سيطرة "الدعم السريع".

وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب البلاد كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.

تحميل المزيد