أبو عبيدة يعلن عن عملية أسر: القسام استهدفت قوة إسرائيلية وقع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/25 الساعة 21:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/25 الساعة 22:43 بتوقيت غرينتش
أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام/ رويترز

أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت 26 مايو/أيار 2024، أن مقاتليها تمكّنوا من أسر جنود للاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد عملية مركبة استهدفت قوة إسرائيلية وقع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير.

وفي كلمة مصورة له، قال أبو عبيدة إن "حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير وتنتقل من فشل إلى فشل"، مؤكداً أن "مجاهدينا مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال".

وتابع أبو عبيدة: "آخر فصول الفشل ما قامت به قوات العدو في جباليا ورفح، فمجاهدونا نفذوا عشرات العمليات ضد قواته على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وبيت حانون".

وزاد الناطق باسم كتائب القسام: "جيش العدو يسوق استخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي"، مشيراً إلى أن "مجاهدينا نفذوا عملية مركبة عصر السبت شمال قطاع غزة؛ حيث استدرجوا قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق بمخيم جباليا وقع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير واستولوا على العتاد العسكري لها".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت كتائب القسام، في بيان عبر قناتها على تليغرام، قتل جنود إسرائيليين وإصابة آخرين واستهداف دبابتين في شمال قطاع غزة.

وقالت الكتائب: "تمكن مجاهدو القسام من قنص جندي صهيوني ببندقية الغول القسامية في منطقة المشروع شمال شرق معسكر جباليا شمال القطاع"، مضيفة:  "تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل مفخخ في قوة صهيونية خاصة بجوار عمارة حبوب في مخيم جباليا شمال القطاع، وإيقاع أفرادها ما بين قتيل وجريح".

وعلى الصعيد نفسه، قالت القسام: "تمكّن مجاهدو القسام من تفجير عبوة رعدية في قوة من الجنود الصهاينة قرب عين نفق شرق مخيم جباليا شمال القطاع وأوقعوهم بين قتيل وجريح".

كما أشارت القسام في إلى أنها استهدفت دبابتين للاحتلال من نوع "ميركافا 4" بقذيفتي "الياسين 105" في محيط مسجد الإمام علي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

رسالة القسام لعائلات الأسرى الإسرائيليين

ونشرت كتائب القسام، السبت، فيديو موجهاً إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتضمن صوراً لعدد من المحتجزين قتلوا بقصف إسرائيلي قالت فيه إن "جيشكم بأوامر من نتنياهو أهان كرامتهم أحياء وسيعيدهم أمواتاً".

وتضمن الفيديو كلمات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومتحدث الجيش دانيال هاغاري وهم يظهرون خلف زجاج تعرض لطلقات نارية.

وعقب ذلك تظهر عبارة: "هكذا يقتل نتنياهو وجيشه ومجلس الحرب مواطنيكم في الأسر"، تليها صور لعدد من الأسرى أمواتاً مضرجين بدمائهم وعليهم أتربة في دلالة على أنهم قتلوا بقصف إسرائيلي لمبانٍ في قطاع غزة، وينتهي الفيديو بعبارة: "هكذا ستستعيدوهم"، ومن ثم عبارة: "الوقت ينفد".

ووسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على غزة منذ 18 عاماً، وتصعيد لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت خلاله نحو 239 شخصاً.

ولاحقاً، بادلت الفصائل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.

وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيراً من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​

تحميل المزيد