تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، الثلاثاء 21 مايو/أيار 2024، إلى حادث مرعب، وصفه الركاب وكأن "أبواب الجحيم فتحت" في الطائرة، وذلك أثناء رحلتها من لندن إلى سنغافورة.
كانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ، تحمل على متنها 229 راكباَ وطاقماً، تطير على ارتفاع 37 ألف قدم (11.2 كم) حينما شهدت تقلبات حادة في الارتفاع بضع مئات من الأقدام وذلك لمدة تقريباً 90 ثانية، وفق ما كشفت بيانات تتبع الرحلة.
ماذا حدث؟
بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن الطائرة المدنية التي تحمل رقم SQ321 تعرضت إلى "اضطراب شديد مفاجئ" فوق ميانمار، وذلك بعد 10 ساعات من رحلتها يوم الثلاثاء،
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة ارتفعت فجأة وهبطت عدة مرات، ما أحدث حالة من الفوضى داخل الطائرة.
من جانبه تعهد رئيس وزراء سنغافورة بإجراء "تحقيق شامل" بعد وفاة راكب بريطاني وإصابة ستة أشخاص بجروح خطيرة خلال الحادث.
وتحدث الركاب وطاقم الطائرة الذي نجوا من الحادث عن "سقوط كبير" من ارتفاع 6000 قدم (1800 متر) خلال 3 دقائق، مما أدى إلى اصطدام المسافرين الذين لا يرتدون حزام الأمان في سقف المقصورة.
لحظات رعب عاشها الركاب
خلال تلك اللحظات، كان الركاب، ومن بينهم أندرو ديفيز الذي كان في طريقه للعمل في نيوزيلندا، يتناولون وجبة الإفطار وفجأة واجهوا الاضطراب الشديد.
وقال ديفيز لشبكة بي بي سي، إن "الطائرة سقطت فجأة" في نفس اللحظة التي ظهرت فيها إشارة ربط حزام الأمان.
وحسب ما قاله ديفيز لشبكة CNN، "شعرت الطائرة وكأنها سقطت"، مشيراً إلى أنه شاهد أدوات المائدة والمشروبات تطير في الجو.
تحول الرعب إلى واقع مأساوي حيث توفي أحد الركاب، البريطاني جيف كيتشن البالغ من العمر 73 عاماً، حيث لم ينجح الطاقم الطبي في إنقاذه رغم إجراء الإنعاش القلبي له لمدة 20 دقيقة.
ولدى وصولهم إلى سنغافورة، قال أحد الركاب إن الأشخاص تم إلقاؤهم حول المقصورة بعنف لدرجة أنهم أحدثوا خدوشاً في السقف، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح في الرأس.
نتيجة للحادث، تم تحويل مسار الرحلة وانتهت في بانكوك؛ حيث تلقى الركاب والطاقم الطبي العلاج اللازم.
وتظهر الصور من داخل الطائرة المقصورة في حالة من الفوضى، حيث تتناثر الأطعمة وزجاجات المشروبات والأمتعة، وأقنعة الأوكسجين تتدلى من السقف.