قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء 22 مايو/أيار 2024، إن 10 ألوية للجيش تقاتل حالياً في قطاع غزة، وهو أكبر عدد من الألوية منذ بداية العام الجاري.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن "الجيش يوسع هجومه على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) بإدخال لواء ناحال (أحد ألوية النخبة) إليه الليلة الماضية، وهو اللواء الخامس الذي يعمل هناك".
وفي 25 أبريل/نيسان، أعلنت إسرائيل سحب لواء "ناحال" من قطاع غزة، بعد مشاركته في العمليات القتالية على مدار 6 أشهر؛ وذلك تحضيراً لعملية عسكرية في رفح.
وتابعت الإذاعة: "الآن تقاتل 10 ألوية في قطاع غزة، وهو عدد قياسي من القوات لم يكن موجوداً في القطاع منذ بداية يناير/كانون الثاني".
ووسع الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، توغله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بالتقدم غرباً مسافة 1.5 كيلو متر على طول "محور فيلادلفيا" المحاذي للحدود المصرية، تحت غطاء ناري كثيف.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي وسع نطاق توغله في "محور فيلادلفيا" ليصل غرباَ إلى حدود مخيم يبنا ومنطقة العبد جبر جنوب وسط رفح تحت قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف.
وبهذا التقدم تكون القوات الإسرائيلية قد وصلت إلى نصف محور فيلادلفيا.
وجاء تقدم الآليات الإسرائيلية في الأحياء المحاذية للحدود المصرية على "محور فيلادلفيا"، دون أن تتقدم في مناطق شمال المدينة.
وكانت القوات الإسرائيلية تتمركز في المناطق الشرقية والوسطى لرفح وصولاً إلى أحياء التنور والسلام والجنينة والأطراف الجنوبية لحي البرازيل ومنطقة شارع جورج.
كمين مركب لـ"القسام"
يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 10 جنود إسرائيليين في استهدافها قوات متوغلة شمال بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقالت القسام، في بيان عبر تلغرام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من إيقاع قوة صهيونية راجلة قوامها 10 جنود في كمين ليلي، بعد استهدافها بعبوة رعدية وإلقاء القنابل اليدوية".
وتابعت: "وفور حضور قوة الإنقاذ، قام مجاهدونا بتفجير عبوة فيها، وأوقعوا أفراد القوتين بين قتيل وجريح قرب مدرسة الزراعة شمال بيت حانون شمال القطاع".
كما استهدف عناصر القسام "جرافتين عسكريتين من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" وعبوة "شواظ" في حي البرازيل على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب شرقي مدينة رفح".
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوماً برياً على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما أغلقه أمام المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.
وزاد إغلاق المعبر من كارثية الأوضاع في قطاع غزة، حيث يواجه قرابة 2.3 مليون فلسطيني خطر مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ومسنين، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وتسبب الهجوم في تهجير ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة. وكان يوجد بالمدينة 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
كما تتجاهل إسرائيل قراراً من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراَ، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع.