أجرى اثنان من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان، في محاولة لتجنب التصعيد في المنطقة، بحسب ما أفاد به موقع "أكسيوس" السبت 18 مايو/أيار 2024.
الموقع الأمريكي أشار إلى أن هذه المحادثات غير مباشرة مع طهران-التي شارك فيها بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن في الشرق الأوسط وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأمريكي إلى إيران- هي أول جولة محادثات بين الجانبين منذ يناير/كانون الثاني الماضي عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عُمان.
أمريكا تجري محادثات غير مباشرة مع طهران بعد هجوم صاروخي على إسرائيل
كما تأتي المحادثات الأمريكية الإيرانية، بعد نحو شهر من الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته طهران على "إسرائيل" في 13 أبريل/نيسان الماضي.
وفقاً للمصادر فإن ماكغورك وبالي وصلا إلى مسقط الثلاثاء الماضي، والتقيا بوسطاء عمانيين، دون أن يُعرف بعد من مثّل إيران في المحادثات.
حيث أشارت إلى أن المحادثات ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، ومناقشة المخاوف الأمريكية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.
ومؤخراً، ألمح العديد من المسؤولين الإيرانيين إلى إمكانية تحرك إيران نحو إنتاج أسلحة نووية.
نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قال الإثنين الماضي، إن إدارة بايدن لديها طرق للتواصل مع إيران عند الضرورة، مشيراً إلى أن تقييمها أن طهران لا تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية التي ستكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار.
كما أضاف باتيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني قد اتخذ قراراً "باستئناف برنامج التسلح الذي نعتقد أن إيران قامت بتعليقه أو إيقافه في نهاية عام 2003".
وتعتقد الولايات المتحدة أن لإيران نفوذاً كبيراً على وكلائها في المنطقة، ومن بين هؤلاء حزب الله في لبنان والفصائل الموالية لها في سوريا والعراق التي شنت هجمات ضد القوات الأمريكية والحوثيين في اليمن الذين ما زالوا يهاجمون السفن في البحر الأحمر.
يشار إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لإدارة بايدن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هو منع الحرب على غزة من أن تؤدي إلى حرب إقليمية.