تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت 18 مايو/أيار 2024، في عدة مدن بأنحاء إسرائيل منها تل أبيب وحيفا، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، وإسقاط الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، وفق إعلام عبري.
هيئة بث الاحتلال الرسمية قالت إنّ آلاف الإسرائيليين بدأوا بالتجمع عند ساحة كابلان وسط مدينة تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة فورية، وإسقاط حكومة نتنياهو.
وخلال المظاهرات، رفع المشاركون لافتات كتب عليها: "حان الوقت لاستبدال نتنياهو"، مطالبين بالعودة فوراً إلي طاولة المفاوضات وإبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية.
مظاهرة أمام منزل نتنياهو
كما تظهر قرابة 2000 إسرائيلي أمام منزل نتنياهو في مدينة قيسارية (شمال)، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة تبادل، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وفي قيسارية (شمال) وصف المتظاهرون نتنياهو، بأنه "مذنب" و"رأس الفساد"، بحسب "يديعوت أحرنوت".
وفي مدن حيفا ونتانيا (شمال) ورحوبوت (وسط) وعشرات النقاط الأخرى في أنحاء إسرائيل، تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين بغزة، وإقالة حكومة نتنياهو، بحسب الصحيفة ذاتها.
محاولة تفريق المظاهرات
يأتي هذا بينما تحاول الشرطة الإسرائيلية تفريق المظاهرات التي تطالب بإجراء انتخابات مبكرة والتوصل لصفقة تبادل للأسرى مع المقاومة، بحسب ما أظهرته فيديوهات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق السبت، قالت "يديعوت أحرنوت" إنّ مئات الإسرائيليين تجمعوا عند تقاطع حديقة العلوم في مدينة رحوبوت للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة، مشيرة إلى أن رئيس "الموساد" السابق داني باتوم، شارك في المظاهرة التي نظمت برحوبوت.
وعلى هامش المظاهرة، قال باتوم: "يمنع (نتنياهو) عمداً إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب، لأن ذلك يعرض حكومته للخطر".
وتشهد المفاوضات غير المباشرة جموداً عقب رفض إسرائيل مقترحاً وافقت عليه "حماس" بداية مايو/أيار الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف إجراء صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 6 مايو/أيار الجاري، بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلاً تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة" ثم شن عليها لاحقاً غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".