مع اشتداد المعارك في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، أعلنت "كتائب القسام"، الخميس 16 مايو/أيار 2024، استهداف موقع إسرائيلي للمراقبة ودبابة ميركافا شرق مدينة جباليا، في حين أعلنت تل أبيب أنها سترسل قوات إضافية إلى مدينة رفح (جنوبي القطاع).
وفي بيان نشرته عبر تليغرام، قالت القسام إن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا 4" بقذيفة الياسين 105، شرق مدينة جباليا.
كما أضافت في بيان ثانٍ أنها "تدك موقعاً (إسرائيلياً) للقيادة والمراقبة" شرق مدينة جباليا بقذائف الهاون.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 15 من جنوده خلال الـ24 الساعة الماضية، بينهم 11 في معارك برية بقطاع غزة.
كما كشف عن مقتل 5 جنود عن طريق الخطأ؛ إثر نيران صديقة شمالي قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه المعلن إلى 626 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومساء الأربعاء، استهدفت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي 12 آلية للجيش الإسرائيلي في معارك قطاع غزة، وفق بيانات منفصلة.
جاء ذلك بعدما أفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي وسع توغله في مخيم جباليا، ووصل إلى "دوار الترنس" وسط المخيم.
فيما يخوض مقاتلون من الفصائل الفلسطينية المسلحة اشتباكات مع القوات الإسرائيلية المتوغلة وسط المخيم.
وأوضح شهود العيان أن الجيش دمر العديد من منازل المواطنين داخل المخيم وأطرافه. وأشاروا إلى أنهم سمعوا أصوات اشتباكات تدور بين الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش المتوغلة، وسط المخيم.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية في جباليا شهدت "معارك شرسة"، مشيراً إلى أن قواته "واجهت عشرات الخلايا المسلحة" في إشارة للفصائل الفلسطينية.
إرسال قوات إضافية لرفح
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس إنه سيتم الدفع بمزيد من القوات للعملية البرية في رفح.
وفي كلمة من الحدود مع غزة، لوح غالانت بتكثيف العمليات التي بدأها الجيش الإسرائيلي قبل 11 يوماً، وتحدث عن تدمير أنفاق في المنطقة.
من جهتها، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتعميق وتوسيع العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى أنه تم إدخال اللواء 89 من الكوماندوز إلى منطقة القتال شرق المدينة الليلة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات أمس، إن العملية في رفح ستستمر أسابيع وستكون على مراحل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت نحو 114 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.