قُتل مستوطن إسرائيلي وأصيب 5 جنود، الثلاثاء 14 مايو/أيار 2024، جراء صواريخ مضادة للدروع أطلقها "حزب الله" من لبنان تجاه منطقة "أدميت" بالجليل الغربي شمالاً، وفق الجيش الإسرائيلي وإعلام عبري.
في بيان له، قال جيش الاحتلال إن "الطائرات الحربية قصفت (الثلاثاء) مباني عسكرية تابعة لحزب الله في منطقتي عيتا الشعب وكفر كلا بجنوب لبنان".
كما أضاف: "تم خلال النهار رصد عدد من الصواريخ المضادة للدروع جرى إطلاقها على منطقة أدميت في الجليل الغربي".
وتابع: "نتيجة لذلك، أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي بجراح متوسطة و4 جنود آخرين بجروح طفيفة".
24 قتيلاً إسرائيلياً
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مستوطناً (لم توضح هويته أو عمره) قُتل في القصف الصاروخي ذاته على "أدميت".
كما أشارت إلى أنه بمقتله ترتفع حصيلة القتلى الإسرائيليين جراء صواريخ "حزب الله" إلى 24 منذ بداية الحرب.
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "صاروخاً مضاداً للدروع ظهر اليوم (الثلاثاء) أطلق من الأراضي اللبنانية أصاب منطقة أدميت في الجليل الغربي بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة مقاتل بجروح متوسطة و4 مقاتلين آخرين بجروح طفيفة".
كما أوضحت أن "المروحيات والطائرات الحربية هرعت إلى المنطقة التي شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار".
ووفق الصحيفة: "منذ بداية الحرب قُتل 24 مدنياً وجندياً على الحدود الشمالية"، وأشارت إلى أن "المستوطن القتيل ليس من سكان أدميت، لكنه جاء لزيارة صديق يسكن في البلدة، وعلى ما يبدو هرع لمساعدة قوات الجيش بعد تعرضها لصواريخ مضادة للدبابات، ثم أصيب بصاروخ آخر من حزب الله، ما أدى إلى مقتله نتيجة إصابة مباشرة".
حزب الله يسقط بالون مراقبة إسرائيلياً
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال سقوط بالون مراقبة عسكري تابع له في الأراضي اللبنانية، إثر رشقة صاروخية أطلقها حزب الله.
في منشور له على منصة "إكس" قال جيش الاحتلال: "نتيجة عمليات الإطلاق التي تم تنفيذها باتجاه الجليل الغربي، تضرر بالون مراقبة تابع للجيش الإسرائيلي وسقط في الأراضي اللبنانية". وزعم أنه "لا خوف من تسريب معلومات".
وعادة يستخدم الجيش الإسرائيلي البالونات للمراقبة والرصد عبر كاميرات من الجو.
في وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو منطقة عرب العرامشة في الجليل الغربي"، مشيراً إلى أن "التفاصيل قيد الفحص".
كما أعلنت إذاعة الجيش رصد إطلاق صاروخ على منطقة مالكية قرب الحدود اللبنانية.
حزب الله يستهدف 3 أهداف
عقب ذلك، أعلن حزب الله اللبناني استهداف 3 أهداف مرتبطة بالبالون الإسرائيلي وسقوط أشخاص من طاقم إدارة البالون بين "قتيل وجريح".
وجاء في بيان حزب الله: "بعد تتبع مستمر لحركة المنطاد التجسسي الذي يرفعه العدو فوق مستعمرة أدميت للمراقبة والتجسس على لبنان، وبعد تحديد مكان إدارته والتحكم به، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الصاروخية 3 أهداف عائدة له بشكل متتال، وهي قاعدة إطلاق المنطاد التي دمرت، وآلية التحكم به وتم تدميرها بالكامل، وطاقم إدارته الذي أصيب بشكل مباشر، ووقع أفراده بين قتيل وجريح".
كما أعلن الحزب، في بيان منفصل، استهداف، ظهر الثلاثاء، "بأسلحة مناسبة"، مبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليون بمستعمرة أفيفيم في الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وأوضح الحزب أن الاستهداف جاء "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها في بلدة يارون".
وقال الحزب إن تلك الاستهدافات تأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية".
وفي بيان ثالث، قال الحزب إنه استهدف موقع "السماقة" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة "بقذائف مدفعية" وحقق "إصابة مباشرة".
كما قصف عناصر الحزب "مقر قيادة اللواء 801 في ثكنة معاليه غولاني بأسلحة صاروخية"، وفق البيان.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن القصف الإسرائيلي بساحة بلدة يارون، ظهر اليوم، أدى إلى إصابة مواطن بجروح متوسطة عملت فرق الدفاع المدني اللبناني على نقله إلى مستشفى "صلاح غندور" في بنت جبيل.
ولفتت إلى أن الغارة الإسرائيلية تسببت في "تدمير منزل تدميراً كاملاً، وإلحاق أضرار فادحة بعشرات المنازل المحيطة بالمنزل المستهدف، فضلاً عن احتراق سيارتين عملت عناصر الدفاع المدني على إخماد نيرانهما".
وأشارت الوكالة إلى أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً "استهدف بقذائف فوسفورية أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة، حيث تسبب بحريق كبير في الأشجار المحيطة بالبلدتين".
ودوت صفارات الإنذار، أكثر من مرة منذ صباح اليوم، في عدة بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود اللبنانية الجنوبية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف عدد من الأهداف جنوب لبنان، قال إنها تابعة لحزب الله.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفاً متبادلاً ومتقطعاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.