شهدت عدة جامعات أوروبية، الثلاثاء 14 مايو/أيار 2024، احتجاجات واعتصامات طلابية داعمة للفلسطينيين في قطاع غزة ومنددة بالهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، وجرائمه المتواصلة في القطاع.
في العاصمة الأيرلندية دبلن، شهدت جامعة "كلية دبلن" اعتصاماً طلابياً لليوم الرابع على التوالي للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة.
كما دعا المشاركون في الاعتصام رئاسة الجامعة إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.
وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى "الحرية لفلسطين من النهر إلى البحر"، وتندد "بمحاولات تطبيع الهمجية الإسرائيلية" في غزة.
في ألمانيا، شهدت جامعة برلين التقنية مظاهرة طلابية للتضامن مع فلسطين، والتنديد بالهجمات الإسرائيلية على رفح.
إذ ردد المشاركون في الفعالية شعارات تدعو إلى الحرية لفلسطين، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
أما في السويد، فنظمت مجموعة طلابية وقفة احتجاجية في جامعة ستوكهولم تدعو لقطع كافة العلاقات مع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية.
وشاركت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ في الوقفة، التي شهدت رفع لافتات تدعو "لإنهاء الإبادة الجماعية" و"مقاطعة إسرائيل".
رئيسة الأكاديميين الفلسطينيين في ستوكهولم عروبة أبو همام، قالت في تصريح لها، إن الوقفة جرى تنظيمها لمطالبة 4 جامعات سويدية بقطع علاقتها مع إسرائيل.
كما دعت أبو همام الجامعات المذكورة إلى نشر بيان "لإدانة الإبادة الجماعية والتحرك لوقفها".
في 18 أبريل/نيسان بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب على غزة، اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأمريكية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".