عارض أهالي أكثر من 600 عسكري نظامي في الجيش الإسرائيلي، السبت 11 مايو/أيار 2024، عزم حكومة بنيامين نتنياهو، تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
هيئة البث العبرية الرسمية، قالت إن أهالي أكثر من 600 ضابط وجندي نظامي في الجيش بعثوا رسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، تحدثوا فيها عن معارضتهم لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في رفح.
وكتب أهالي العسكريين في الرسالة: "أبناؤنا، وبعد أكثر من 6 أشهر من القتال العنيف، أصبحوا منهكين وضعفاء للغاية جسدياً وعقلياً، ونتيجة لذلك، شهدنا حالات انتهت بخسارة أرواح جنود وإصابات جسدية وعقلية خطيرة للغاية، وهذا ببساطة هو الخروج عن القانون".
كما أشار الأهالي إلى أن "بعض الأحداث والحوادث التي جرت خلال المعارك وأدت إلى مقتل عسكريين وأضرت بصحتهم، لا يمليها الواقع، وبعضها على الأقل كان سببه اعتبارات سياسية وغيرها".
وهاجم الأهالي الحكومة قائلين: "للأسف أنتم لا تتعاملون مع المقاتلين بالمسؤولية المطلوبة منكم، لقد أوكلنا أغلى ما لدينا إلى الدولة وأنتم لا تقومون بما يكفي لحمايتهم".
وبداية مايو/أيار الجاري، قدم أهالي العسكريين التماساً إلى مجلس الحرب والحكومة الموسعة لإجراء مناقشة سياسية واستراتيجية قبل العملية في رفح.
والإثنين، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح، زعمت أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بالهجرة قسراً شرق المدينة.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة "بشكل فوري"، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الإثنين، شرقي المدينة.