ذكرت تقارير إسرائيلية أن العملية برفح قد تستمر شهرين، فيما أصدر جيش الاحتلال، السبت 11 مايو/أيار 2024، أوامر تهجير جديدة في رفح، وشمالي قطاع غزة.
حيث أمر جيش الاحتلال، السكان الفلسطينيين في عدد من المناطق الشمالية بالقطاع، بينها جباليا ومشروع بيت لاهيا، بالإخلاء الفوري تجاه غرب مدينة غزة.
جيش الاحتلال في بيانه زعم أن حركة حماس تحاول إعمار قدراتها في المنطقة، وأنه سيعمل بـ"قوة" ضدها.
كما وجّه أمراً مماثلاً لإخلاء مناطق جديدة في شرق رفح التي تشهد منذ أيام اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية.
في بيانه، وجّه جيش الاحتلال أوامر إلى المواطنين في مخيمي رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس، بالتوجه إلى منطقة المواصي.
تأتي أوامر الإخلاء الجديدة من جيش الاحتلال، في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك مع المقاومة الفلسطينية، التي أصدرت بيانات عدة أمس الجمعة، عن عمليات شنتها ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة.
في سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على وسط وشمالي قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
ووصل مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، أكثر من 20 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء، جرّاء القصف الإسرائيلي على النصيرات والزوايدة والمغازي ودير البلح.
فيما استشهد الصحفي الفلسطيني بهاء عكاشة وزوجته وابنه، جراء استهداف منزلهم بمخيم جباليا شمالي القطاع.
كما أسفر القصف الذي استهدف منزلاً لعائلة صيام في مدينة غزة، عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.
توقعات إسرائيلية بأن العملية برفح قد تستمر شهرين
القناة 12 الإسرائيلية، ذكرت في تقرير أن التقديرات في دولة الاحتلال تشير إلى أن عملية رفح قد تستمر نحو شهرين، وستتم على مراحل.
وفقاً للتقرير، فإن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق على تعميق العملية في رفح الواقعة على الحدود مع مصر، مشيراً إلى أنه لم يجرِ أي نقاش بعد بشأن السيطرة على معبر رفح بعد انتهاء العمليات.
يأتي ذلك في ظل الخلافات المتصاعدة بين تل أبيب وواشنطن، بشأن عملية رفح، حيث علّقت إدارة بايدن شحنة أسلحة هجومية لإسرائيل مؤخراً.
موقع أكسيوس الأمريكي، أوضح أن قرار توسيع عملية رفح، يمكن أن تفسره واشنطن بأنه تجاوز لما سماه "الخط الأحمر" للرئيس الأمريكي.
كما قال الموقع الأمريكي إن حكومة الاحتلال أوعزت لفريق التفاوض الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق.
ونقل عن مسؤولين أمريكيين أن قرار حكومة نتنياهو، يأتي مع تزايد القلق في إدارة بايدن بشأن تدهور الوضع الإنساني في رفح منذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في وقت سابق من هذا الأسبوع.
المسؤولون أوضحوا أن تل أبيب لم تنسق عملية الاستيلاء على المعبر بشكل جيد بما فيه الكفاية مع المصريين الذين "شعروا بالانزعاج الشديد".
نتيجة لذلك، رفض المصريون إرسال شاحنات المساعدات، بما في ذلك شاحنات الوقود، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
صباح الإثنين، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح زاعمة أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسراً.
ثم أعلن جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.